حكايات من التاريخ.. السلطان العثماني الذي لم يوقّع أي ورقة إلا بعد الوضوء

السلطان عبد الحميد
السلطان عبد الحميد الثاني

يعتبر السلطان عبد الحميد الثاني من أشهر الحكام في عهد الدولة العثمانية، إذ أنه ممن جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية من سلاطين آل عثمان.

ولكن ما لا يعرفه الكثيرون عن السلطان عبد الحميد الثاني أنه كان يمتلك بعض العادات التي لم يتخلى عنها طوال فترة حكمه، وأبرزها أنه كان لا يوقع على أي من الأوراق الخاصة بالدولة العليا إلا وهو مُتَوَضِّئ.

السلطان عبد الحميد الثاني والوضوء

وذكرت بعض المصادر التاريخية واقعة غريبة حدثت في منتصف إحدى الليالي، حينما طرق الكاتب الأول للديوان أسعد بك باب السلطان ليوقع على تقارير وأوراق في غاية الأهمية.

فوجئ كاتب الديوان أن باب حجرة في منتصف السلطان، فطرقه عِدَّة مرات إلا أن الباب لم يَفْتَح !!

بدأ القلق ينتاب الكاتب الذي راح يطرق الباب مرات عدة، وبعد فترة فُتح الباب وخرج السلطان عبد الحميد والبسمة ترتسمُ على وجهه مُوَجَّهًا حديثه إلى أسعد بك قائلاً :لا تؤاخذني يا ولدي، فعندما طرقت الباب للمرة الأولى استيقظت من نومي, وأدركت أنك جئت لأمر مهمّ فَتَوَضَّأْت على الفور، ولهذا السبب جعلتك تنتظر، فإنني طوال هذه السنوات لم أوقع على أية ورقة من أوراق الدولة دون وضوء .

ثم أخذ عبد الحميد الأوراق، وقرأها بنظرة فاحصة ثم بدأ بالبسملة ووقع عليها.

إنجازات السلطان عبد الحميد الثاني

يذكر أن السلطان عبد الحميد الثاني عمل على تحديث الإمبراطورية العثمانية خلال فترة حكمه، بما في ذلك إصلاح البيروقراطية، وتمديد سكة حديد روميليا وسكة الأناضول، وبناء سكة حديد بغداد وسكة الحجاز. بالإضافة إلى ذلك، تأسست أنظمة التسجيل السكاني والسيطرة على الصحافة، إلى جانب أول مدرسة محلية في عام 1898

وفي عهده، أُنشئت العديد من المدارس المهنية في عدة مجالات بما في ذلك القانون والفنون والمرفقات والهندسة المدنية والطب البيطري والجمارك، على الرغم من أن عبد الحميد الثاني أغلق جامعة إسطنبول في عام 1881، إلا أنه أعاد فتحها في عام 1900، ومُددت شبكة من المدارس الثانوية والاستدالية والعسكرية في جميع أنحاء الإمبراطورية. لعبت الشركات الألمانية دوراً رئيساً في تطوير أنظمة السكك الحديدية والتلغراف.

أقرأ أيضا:

حكايات من التاريخ.. حاكم روما المجنون الذي أراد إحضار القمر وعيّن حصانه بالبرلمان

تم نسخ الرابط