بينها موقفه من إسرائيل.. من هو جييمس دي فانس المرشح نائباً لترامب؟ «بروفايل»
اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الاثنين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، السيناتور جي. دي. فانس، ليكون مرشحه لمنصب نائب الرئيس، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
في إعلان على منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب فانس بأنه "الشخص الأنسب" ليكون نائب الرئيس، مشيرًا إلى خدمته في سلاح البحرية ومذكراته التي لاقت نجاحاً كبيراً.
وأكد ترامب أن فانس هو بطل للطبقة العاملة، خاصة العمال والمزارعين في "الولايات المتأرجحة" وهو مصطلح سياسي يطلق في الولايات المتحدة الأمريكية على الولايات التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية أو ديموقراطية"، ويعتبر فانس، من أكثر المدافعين عن ترامب.
من هو جي دي فانس؟
ولد فانس في ميدلتاون، أوهايو، وهي مدينة صناعية كانت مزدهرة في السابق، حيث كانت العائلات تعيش حياة متوسطة بدخل من وظيفة واحدة، ومع مرور الوقت، تلاشت العديد من الوظائف، مما أثر على عائلة فانس مثل العديد من العائلات الأخرى في المنطقة.
ورغم الصعوبات، لا يزال فانس يعيش في أوهايو مع زوجته أوشا وأطفالهما الثلاثة، ووفقًا لموقعه الرسمي، نشأ فانس في منزل متوسط، ولعبت جدته، ماماو، دورًا كبيرًا في إنقاذه من هذا الواقع، بفضل حرصها وانضباطها، وتوفيت ماماو عام 2005، بعد وقت قصير من تجنيده في قوات مشاة البحرية الأميركية.
خدم فانس في حرب العراق، وتخرج في جامعة ولاية أوهايو وكلية الحقوق بجامعة ييل، وفي عام 2016، أصدر كتابه الأكثر مبيعاً "مرثية هيلبيلي"، الذي تحول إلى فيلم على منصة Netflix، والذي يسرد فيه قصته عن نشأته في ظروف صعبة محاطة بالعنف والإدمان.
أسس فانس مشروعاً يهدف إلى "تنمية الوظائف والفرص في قلب أميركا"، وعمل محامياً لعدة شركات، قبل أن يدخل عالم التكنولوجيا كرأسمالي، ووفقاً لـ ABC NEWS، ظهر فانس على الساحة العامة بفضل كتابه الذي سلط الضوء على مشكلات الطبقة العاملة.
من العداء إلى الدعم
رغم أن فانس، 39 عاماً، انتقد ترامب بشدة في السابق، ووصفه بأنه "مقيت" و"هيروين ثقافي"، إلا أنه حصل على دعم ترامب في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2022 بتبنيه الكامل لسياسته ومزاعمه بشأن سرقة الانتخابات الرئاسية، وهذا الدعم ساعده في الفوز بعضوية مجلس الشيوخ.
يعتبر فانس أول مرشح من جيل الألفية، حيث يفصله عن ترامب حوالي 40 عاماً، لكن مع قلق الناخبين من عمر بايدن وترامب، يبدو أن اختيار فانس يعكس توجهاً نحو جلب دماء جديدة للحزب الجمهوري.
تحول في المواقف
في السابق، انتقد فانس بشدة تصريحات ترامب بشأن الهجرة والمهاجرين، إلا أن مواقفه تغيرت خلال رئاسة ترامب، عندما خاض الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في أوهايو عام 2021، تبنى رسائل ترامب المتشددة، واعتذر عن آرائه السابقة بشأن الهجرة والتجارة.
بعد الفوز في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في ولاية أوهايو عام 2022، استمر فانس في دعمه لترامب، وفاز في الانتخابات العامة متغلباً على الديمقراطي تيم رايان.
بالفيديو.. امرأة تثير الجدل حول محاولة اغتيال ترامب
أوجه التشابه ونقاط الضعف
ترى صحيفة "نيويورك تايمز" أن أوجه التشابه بين فانس وترامب قد تكون نقطة ضعف، حيث بنى فانس حياته المهنية على التحدث نيابة عن الطبقة العاملة ضد النخب، مما قد يصعب عليه جذب الناخبين المعتدلين أو المستقلين.
التوافق مع ترامب
منذ بدء الحملة الانتخابية لعام 2024، كان فانس بديلاً نشطًا لترامب، وشارك في أحداث الحملة وجمع التبرعات، وكان آخرها في أوهايو وكاليفورنيا، وفقًا لـ ABC NEWS.
في النهاية، يعكس اختيار فانس نائبًا لترامب توجهًا جديدًا في الحزب الجمهوري، مع التركيز على دعم الطبقة العاملة وتعزيز السياسات المحافظة التي تبناها ترامب خلال فترته الرئاسية.
موقف جيمس دي فانس من إسرائيل
السيناتور جيمس دي فانس، الذي اختاره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليكون مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، يتبنى موقفاً داعماً لإسرائيل، مثل العديد من السياسيين الجمهوريين في الولايات المتحدة.
الدعم الثابت لإسرائيل
فانس أعرب مرارًا عن دعمه القوي لإسرائيل، معتبرًا إياها حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وهو يؤمن بأن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لإسرائيل لضمان أمنها واستقرارها في منطقة مضطربة، حسب موقعه الرسمي جي دي فانس.
السياسة الخارجية والاستراتيجية
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يتفق فانس مع العديد من الجمهوريين على أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يجب أن يظل غير مشروط وقوي، وهو يعتقد أن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل يعزز الأمن القومي الأمريكي ويساهم في الاستقرار الإقليمي، وفقًا لتقرير The New York Times.
مواقف حازمة تجاه إيران
فانس يتبنى موقفًا حازمًا تجاه إيران، معتبراً أن النظام الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وهو يدعم السياسات التي تهدف إلى منع إيران من تطوير قدرات نووية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والضغط الدبلوماسي.
التعاون التكنولوجي والاقتصادي
كما يشجع فانس على تعزيز التعاون التكنولوجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو يؤمن بأن الشراكات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والدفاع، والطاقة، يمكن أن تعود بالفائدة على كلا البلدين وتساهم في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي.
مواقف جيمس دي فانس من إسرائيل تتماشى بشكل كبير مع الخط العام للحزب الجمهوري، الذي يولي أهمية كبيرة لدعم إسرائيل كحليف استراتيجي في الشرق الأوسط، ومن خلال تأكيده على الدعم غير المشروط لإسرائيل، والتعاون في المجالات التكنولوجية والاقتصادية، والموقف الحازم تجاه إيران، يعكس فانس رؤية قوية ومتناسقة حول دور الولايات المتحدة في دعم إسرائيل وضمان أمنها واستقرارها.