نقص الوقود وتوقف عربات الإسعاف .. أزمات جديدة في قطاع غزة
تحدث تمارا حداد المحللة السياسية، عن الأوضاع الصحية التي يعاني منها سكان غزة خلال الفترة الماضية، وخاصة عقب إغلاق الاحتلال للمعابر ونقص الوقود والمستلزمات الصحية.
وقالت المحللة السياسية، إن الأوضاع الصحية في قطاع عزة أصبحت تشهد تبعات سلبية خطيرة، وذلك بسبب نقص الوقود الذي يستخدم في مركبات الإسعاف التي تنقل المصابين.
وشددت علي أن واقع ما يحتاجه من مستلزمات طبية صحية لمعالجة المرضى كل ذلك يؤثر سلبيًا في عملية تسريع الموت البطيء"، مشيرةً إلى أن البعد الإنساني فاق الخطوط الحمراء لعدم توفر الإمكانيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة .
وتابعت "حداد"، اليوم الخميس، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا ما حدث في الأرض الواقع نتيجة ازدياد حالات الجرحى وحالات المرض بجانب انتشار الأمراض بشكل سريع جدًا لعدم توفر المواد الطبية وعدم توفر إمكانيات صحية.
ولفتت، إلى أنّ لا تتواجد المساعدات الإنسانية بشكلها الطبيعي، وعملية ادخال الوقود والغاز هناك نقص بشكل كبير جدًا ما يؤدي إلى عرقلة الجهود التي ترمي إلى سياق أن تكون هناك نوعًا ما من استمرار مهامها بشكلها الطبيعي، نظرًا أن وقع الحصار المطبق من قبل إسرائيل يؤدي نوعًا ما من عملية عرقلة مهام هذه المؤسسة.
وفي وقت سابق كشف الهلال الأحمر الفلسطيني، عن تفاصيل الأوضاع الصحية في المستشفيات خلال الأيام الماضية.
وأوضح الهلال الأحمر، أن هناك 18 مركبة إسعاف توقفت عن العمل خلال الأيام الماضية بسبب استمرار عمليات القصف الإسرائيلي علي القطاع بالإضافة الي نفاذ الوقود بسبب إغلاق جيش الإحتلال للمعابر، حسبما أفادت فضائية" القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وفي سياق متصل، قال عبدالمنعم إبراهيم مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت لثلاث شاحنات بإفراغ حمولتها في منفذ كرم أبو سالم، وحتى الآن لم تخرج الشاحنة الرابعة الأخرى ولا نعلم، حتى هذه اللحظة، إن كانت ستفرغ حمولتها أم ستعود إلى محيط معبر رفح البري من الجانب المصري.
وفي سياق أخر أكد محمد جمال، إن مؤتمر صراعات القرن الإفريقي وتأثيرها على الأمن الإفريقي والمصري، هذه الجلسة التي تناقش تداعيات صراعات القرن الإفريقية على الأمن الإقليمي، إضافة إلى انعكاس الاضطرابات على والأمن البحري وتقييم الاستجابات لأزمات اللجوء في القرن الإفريقي.
وأضاف جمال، أن هذه الجلسة من الجلسات المهمة للشق المصري نظرًا؛ لأنها تناقش قضايا ذات أولوية منها الأمن البحري وما يتعلق بمنطقة القرن الإفريقي ومنطقة باب المندب، إضافة إلى انعكاس الاضطرابات في منطقة القرن الإفريقي على الأمن سواء الأمن الإفريقي أو الأمن المصري، مشيرًا إلى أن الجلسة الأولى التي انتهت قبل نحو نصف ساعة من الآن ناقشت عددًا من الملفات الهمة لمنطقة القرن الإفريقي، منها خريطة الإرهاب وتطوراتها في القرن الإفريقي بجانب السياسات المائية لدولة إثيوبيا.
وأوضح أن قضية وتأثيراتها السلبية وتأثيراتها على كل من السودان ومصر من المرتقب أن تنطلق فعاليات الجلسة الثالثة التي تناقش تأثير صراعات القرن الإفريقي على الأمن القومي المصري وكيفية وضع آليات للحد من تبعات وتأثيرات تلك التداعيات، مؤكدًا أن الحضور المشاركون في هذا المؤتمر يحالون وضع تصور ووضع خريطة لكل هذه التحديات ورصد الآثار التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الجوار من مختلف دول القارة والمتأثرين بالطبع بتلك القضايا في الداخل الإفريقي منها على المستوى المائي أو حتى على المستوى البحري.