أردوغان يُعلق التبادل التجاري مع إسرائيل.. وغزة كلمة السر
أردوغان.. وجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صفعة كبري لإسرائيل، خلال الأيام السابقة، حيث علقت أنقرة المبادلات التجارية مع تل أبيب بهدف إجبار الأخيرة على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
أردوغان: تعليق التبادل التجاري مع إسرائيل يهدف لوقف إطلاق النار في غزة
ومن جانبه، قال أردوغان :"لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التى تدخل قطاع غزة".
وأضاف: "سنراقب تداعيات هذه الخطوة التى اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا".
وتابع أردوغان قائلا: "نحن لا نبحث عن العداء أو النزاع فى منطقتنا، ولا نريد أن نرى نزاعًا أو دماء أو دموعًا فى جغرافيتنا.. ونحن نعلم الآن أننا فعلنا الصواب".
تركيا تُعلق التبادل التجاري مع إسرائيل
وأعلنت تركيا تعليق كافة أشكال التبادلات التجارية مع إسرائيل إلى أن تسمح الأخيرة بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك فى خطوة تأتى بعد فرض أنقرة الشهر الماضى قيودًا على الصادرات التركية لإسرائيل.
وفي نفس الصدد، قالت وزارة التجارة التركية فى بيان إنه "تمّ تعليق الصادرات والواردات المرتبطة بإسرائيل"، وأضاف البيان :"تركيا ستطبق هذه الإجراءات الجديدة إلى أن تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق متواصل للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
ومن جانبهم، ذكرت رابطة رجال الأعمال التركية، أن حجم الخسائر الناجمة عن تطبيق تعليق التبادلات التجارية مع إسرائيل يُقدر بـ٦ مليارات دولار وأنهم سيبحثون عن دول بديلة لاستئناف صادراتهم.
إسرائيل تُعلق على قرار تركيا
وفي أول تعليق لـ إسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية.
وقال يسرائيل كاتس عبر منصة إكس: "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلًا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلًا اتفاقات التجارة الدولية".
وقال كاتس إنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى".
أردوغان: لا فرق بين نتنياهو وهتلر
وتتسم علاقة رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعقيد والتناقض، فمنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، اشتعلت الحرب الكلامية بينهما، إلا أن العلاقات الدبلوماسية مازالت مستمرة بين البلدين.
وخلال شهر مارس الماضي، نشبت حرب كلامية وتراشق بالألفاظ بين أردوغان ونتنياهو، حيث شن الرئيس التركي هجومًا حادًا علي رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا إنه "لا فرق لديه بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر".
وأكد أردوغان، خلال كلمة في إسطنبول، دعمه "الحازم" لقادة حركة حماس، التي تخوض حربا ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
وقال الرئيس التركي: "لا يمكن لأحد أن يدفعنا الى تصنيف حماس منظمة إرهابية. تركيا هي البلد الذي يتحدث بشكل علني مع قادة حماس، والذي يقف خلفهم بحزم".
ووفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية قال الرئيس التركي إن التطورات في غزة منذ 7 أكتوبر تجاوزت ما يُمكن التسامح معه.
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله إن تركيا ملتزمة "بضمان محاسبة القتلة الجماعيين الذين يحكم عليهم الضمير الإنساني بالفعل بموجب القانون الدولي".
نتنياهو يُهاجم أردوغان بعدما وصفه وإدارته بـ "القتلة"
ومن جانبه، أصدر نتنياهو بيانًا انتقد فيه أردوغان قائلًا: "إن إسرائيل التي تلتزم بالقانون الدولي ترفض الوعظات السخيفة حول الأخلاق من أردوغان الذي يدعم القتلة والمغتصبين من حماس".
ومضى نتنياهو، قائلًا إن أردوغان: "ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم".
اقرأ أيضًا
تفاصيل الحرب الكلامية المشتعلة بين رجب أردوغان ونتنياهو.. وغزة كلمة السر
أرقام صادمة.. المقابر الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة تُثير الغضب العالمي