بعد أزمة الفيتو.. مجلس الأمن يُصوت على مشروع جديد يدعو إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

يستعد مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، للتصويت علي مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهر رمضان.

مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة

وتقدم بمشروع القرار دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، ويهدف إلى وقف فوري إنساني لإطلاق النار خلال شهر رمضان "يقود إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام".

ومن جانبها، أشارت الوكالة الفرنسية إلى أن مشروع القرار تم إعداده بعد أن أخفق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تمرير مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة، وذلك بعد أن استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد القرار، والذي أبطل أصوات أحد عشر عضوًا لصالح مشروع القرار الأمريكي، فيما صوتت الجزائر ضد مشروع القرار.

مشروع القرار الأمريكي

ونص مشروع القرار الأمريكي على "الحاجة الملحة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف (...) ويدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار هذا بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"."

كما يرفض مشروع القرار أي إجراءات للاقتطاع من مساحة قطاع غزة، بما في ذلك من خلال إنشاء مناطق عازلة بشكل رسمي أو غير رسمي، ويدين الدعوات لتهجير سكان القطاع و"يرفض أي محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية أو إقليمية" فيه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن القرار "يطالب" حماس والجماعات المسلحة الأخرى بتوفير المساعدات الإنسانية وبشكل فوري لجميع الرهائن المتبقين.

ويتطلب صدور قرار من مجلس الأمن أن تكون الأصوات المؤيدة 9 على الأقل من الدول الـ 15 الأعضاء، علاوة على ذلك يتعين ألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) حق النقض.

تجدر الإشارة إلى أن قرارات مجلس الأمن ملزمة بموجب القانون الدولي. وإذا تجاهلتها دولة صدر بحقها قرار، يمكن أن يفرض المجلس عقوبات عليها.

أمريكا تُندد بالفيتو

فيما، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، بالفيتو الروسي الصيني الذي وصفه بـ "الخبيث"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحاول أن "تظهر للمجتمع الدولي شعوراً بأنه من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن" المحتجزين في غزة.

القرار مُسيَّس

ومن جانبه، قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القرار مُسيَّس بشكل مبالغ فيه ويتضمن فعليًا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.

وأضاف أن الغاية من القرار الأمريكي كسب الوقت وهدفه مسيّس كي تفلت إسرائيل من العقاب.

ووصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة مشروع القرار الأمريكي بأنه "ممارسة خطابية تعاطفية".

خداع أمريكي مألوف

ووصف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نص وثيقة مشروع القرار الأمريكي بأنها "خداع أمريكي مألوف".

وقال إن موسكو لن تكون راضية "عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار"، مضوحا أن مشروع القرار كان يجب أن يتضمن "مطلبا" أو "دعوة"، ولكن ليس فقط "تعريف الضرورة" لوقف إطلاق النار.

وتساءل بوليانسكي عن صياغة المسودة وقال: "ما الحتمية؟ لدي واجب أن أعطيك 100 دولار، ولكن.. إنها مجرد ضرورة، وليس 100 دولار".

اقرأ أيضًا

إسرائيل أمام المحكمة الجنائية .. تحالف دولي يفضح جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة

عاجل| غزة وكييف .. كلمات السر في فضائح مجلس الأمن .. «البرازيل» تهاجم

تم نسخ الرابط