عاصفة غضب تواجه «الرئيس الأرجنتيني» .. و«الأزهر» يدافع عن «الأقصى»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بأشد العبارات، أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأرجنتيني خابيير ميلي، أثناء زيارته للأراضي المحتلة، والتي دعا فيها إلى تدمير المسجد الأقصى وتشييد الهيكل على أنقاضه لسرعة ظهور المسيح المخلص للشعب اليهـودي.

عاصفة غضب تواجه «الرئيس الأرجنتيني»

واستشهد «ميلي» في خطابه بقصص من التلمود للحاخام عكيفا، والتي جاء فيها: «بعد تدمير المعبدالثاني على يد الرومان، كان الحاخام الأكبر وزملاؤه يراقبون الهيكل (المسجد الأقصى المبارك) بعد أن تم تدميره بالكامل، ورأوا ثعلبا يخرج من ذلك المكان الأقدس، لا يمكن أن يكون هناك مشهد يخيب الآمال أكثر من ذلك.

«الأزهر» يدافع عن «الأقصى»

وأمام ذلك المشهد المروع بكي الحاخامات في إشارة إلى ذلك الألم، ولكن الحاخام الأكبر شرع في الضحك، فسأله زملاؤه كيف له أن يضحك أمام هذه المأساة؟ فأجابهم بأن ثمة نبوءة تتحدث عن تدمير ذلك المعبد، وأن نبوءة أخرى تقول إنه سيعاد بناؤه مرة أخرى. والآن أرى بأم عيني النبوءة الأولى، وأنا في غاية السعادة والأمل في أن النبوءة الثانية سوف تتحقق».

وأكد مرصد الأزهر أن هذه التصريحات المحرضة على تدمير مقدسات المسلمين تفيض بالكراهية والتطرف، اللذين لا يمكن أن يصدرا عن شخص مسؤول، فضلًا عن رئيس لدولة.

وأشار المرصد إلى أنه رغم ما يتعرض له أبناء الشعب الفـلسطـيني من حرب إبادة جماعية فإن رئيس الأرجنتين يسير في مسار داعم للكيان الصهيـوني غير متقيد بقيود القوانين الدولية، ولا القواعد الأخلاقية، ولا مكترث بحجم الدمار الهائل الذي طال كل شيء داخل قطاع غـزة، وهو بذلك ينتهج مسارًا مخالفًا لموقف القارة اللاتينية بأكملها الداعم بشدة لحقوق الشعب الفلـسطـيني.

وحذر مرصد الأزهر من مغبة مثل هذه التصريحات التي تزيد من فداحة الكارثة الإنسانية في غـزة مع حالة الصمت الغالبة على المجتمع الدولي وفشل مجلس الأمن الدولي في ردع الآلة العسكرية الصهيـونية.

اقرأ أيضا

بايدن «عشمان» .. نتنياهو «طمعان» وغزة في حالة «غليان»

تم نسخ الرابط