حياة الأشقاء في فلسطين معرضة للخطر بسبب هذا القرار…تفاصيل
كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن وقف بعض الدول الكبرى مساهماتها التمويلية للأونروا، على خلفية اتهام إسرائيل بتورط ستة من موظفيها فى هجوم السابع من أكتوبر، يهدد حياة النازحيين الفلسطنيين بقطاع غزة للخطر.
الخطر يواجه فلسطين
وأوضح السفير حسام زكى، قائلا: «إسرائيل اتهمت بضعة موظفين بالأونروا بالتورط في هجمات 7 أكتوبر من أصل 30 ألف موظف يعملون بالمنظمة وبمجرد صدور هذا الاتهام علقت بعض الدول مساهماتها للمنظمة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وهي المساهم الأكبر في الميزانية».
وتابع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: « الدول الغربية المانحة تفكر أن الدول العربية هي الأولى بتمويل اللاجئين الفلسطينيين لكن الأمر ليس هكذا وإنما هي مسئولية مشتركة للمجتمع الدولي فقد تم إنشاء الوكالة عام 1949 ومن وقتها وهي مسؤولية دولية».
الأونرا تعيش أصعب أيامها حاليا
وأشار السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن وكالة إغاثة اللاجئين الأونروا تعيش أصعب أيامها خلال الفترة الحالية بعد العدوان على غزة وأنشطتها مهددة بالتوقف الكامل خلال شهر فبراير القادم، مؤكدا أن هذا الأمر حال حدوثه وتوقف الأونروا يشكل خطرا كبيرا.
وأوضح حسام زكي، أن الأونروا تساعد 2 مليون لاجئ فلسطيني سواء في فلسطين أو الأردن ولبنان وسوريا وحال توقفها يعني هذا أمر سلبي لهؤلاء المواطنين ويعني مشاكل كبيرة وصعب دورها يتم إحلاله بشكل سهل، مؤكدا أن دورها إذا توقف سوف يترتب عليه تداعيات خطيرة على الوضع الميداني.
قرار محكمة العدل الدولية ينصف الفلسطينيين
كان الإعلامي الفلسطيني علي وهيب ، قد أكد أن قطع التمويل عن "الأونروا" هو رد فعل انتقامي على قرار محكمة العدل الدولية الذى أنصف الشعب الفلسطيني .
وقال: «الشعب الفلسطيني مهما طال الأمد سيظل يعمل بقوة وتضحية من أجل الحل العادل لإنشاء دولته المنتظرة منذ أكثر من سبعة عقود من الزمان متابعاً ، فإسرائيل تتعمد على ترويج الأكاذيب اتجاه كل من تراه يشكل معارضة لسياساتها القمعية والعدوانية».
وأضاف: «من يريد إنهاء دور وكالة الأونروا عليه حل القضية الفلسطينية أولا وأن يحقق حقوق اللاجئين وفق القرار 194 الصادر عام 1948 فإسرائيل تهاجم الأونروا باستمرار وتعرقل أداء عملها وذلك بهدف طمس قضية اللاجئين».
وأوضح وهيب: وجود الأونروا مرتبط بوجود القضية الفلسطينية ومرتبط أيضا بوجود اللاجئين سواء في داخل فلسطين أو خارجها .
وأكد وهيب: قرار محكمة العدل الدولية هو إنتصار للقضية الفلسطينية وإنتصار قانوني ومعنوي وسياسي هام وبداية أيضا لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلية.
من جانبه قال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم أونروا: «لن نتمكن من مواصلة خدماتنا وعملياتنا بقطاع غزة بعد نهاية فبراير إذا لم يتم إستئناف تمويل الوكالة كانت وكالة الأمم المتحدة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، كشفت الأونروا عن إنهاء عقود "عدة" موظفين لديها تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالضلوع في هجوم حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر. فيما اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأونروا بإعلان الخبر بينما كان الاهتمام العالمي ينصب على محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين».
جدير بالذكر أن الأونروا، التي تأسست عام 1949 في أعقاب الحرب الأولى بين الدول العربية وإسرائيل، تقدم خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.