بهذه الطرق .. يمكنك الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت العديد من الأبحاث زيادة ملحوظة في حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية خلال فترات البرد، مع تضاعف المخاطر، وتم تعريف موجة البرد على أنها فترة أكثر برودة بكثير من بقية الشهر، ووُجد أن العامل الرئيسي الذي يساهم في زيادة هذا الخطر هو انخفاض درجة الحرارة مقارنة بالأيام السابقة، وليس البرودة المطلقة.

الإصابة بنزلات البرد

كما أن نظام القلب والأوعية الدموية لدينا في حالة تكيف مستمر مع الظروف الخارجية والعوامل الداخلية، مما يضمن تدفقًا ثابتًا للدم إلى الأعضاء الحيوية، استجابة للبرد، يقوم الجهاز العصبي بتنشيط آليات لمنع انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجلد وأصابع اليدين والقدمين، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

في حين أن هذا التضييق يساعد على الاحتفاظ بالحرارة، فإنه يضع ضغطًا إضافيًا على القلب، مما يتطلب منه العمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب الحالية، خاصة أثناء المجهود البدني، يمكن أن يؤدي هذا الضغط الزائد إلى ظهور أعراض القلب.

التمارين الرياضية تنعش عضلة القلب

ويمكن أن تؤدي التمارين الرياضية، وهي عامل طبيعي يسرع معدل ضربات القلب وتدفق الدم، إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الذبحة الصدرية، خاصة في الأشهر الباردة. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الطقس البارد من كثافة الدم ويزيد من قابليته للتجلط، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب بالبقاء دافئين خلال فصل الشتاء، والحد من التعرض للبرد الشديد واختيار التمارين الداخلية.

ويواجه الأفراد المصابون بارتفاع ضغط الدم أيضًا تحديات خلال فترات الشتاء، حيث يعانون من ارتفاع مستويات ضغط الدم. وقد تشير أعراض مثل الصداع المستمر، والدوخة، وصعوبة التركيز، والتعب، ومشاكل التنفس غير المبررة إلى ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، ويوصى بالمراقبة المنتظمة لضغط الدم في المنزل للكشف عن أي تقلبات.

فصل الشتاء

ولمكافحة البرد وتقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية خلال فصل الشتاء، يمكن استخدام العديد من الاستراتيجيات الفعالة.

ويعد ارتداء طبقات من الملابس، واستخدام موانع تيار الهواء، والحفاظ على درجة حرارة الغرفة بحد أدنى 22 درجة مئوية، وتناول الأطعمة والمشروبات الدافئة، والبقاء نشيطًا بدنيًا، من التوصيات الرئيسية. وتهدف هذه التدابير إلى تقليل تأثير الطقس البارد على نظام القلب والأوعية الدموية، مما يوفر نهجا استباقيا للحفاظ على صحة القلب.

كما أن فهم الاستجابات الفسيولوجية للبرد واعتماد تدابير عملية للبقاء دافئًا ونشطًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال فصل الشتاء، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقًا.

ومن الضروري بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أعراض مثل ثقل الصدر أو الصداع المستمر أثناء الطقس البارد أن يطلبوا رعاية طبية فورية، لأن هذه قد تشير إلى تفاقم حالة القلب أو ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.

تم نسخ الرابط