إسرائيل تصدر الأزمة إلى مصر بعد محاصرتها بـ«العدل الدولية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«تصدير الأزمة إلى مصر، طريقة إسرائيل بعد محاصرتها بمحكمة العدل الدولية» .. بهذه الكلمات كشف المحلل السياسي الفلسطينى علي وهيب، أن مصر وقفت منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كحائط صد أمام إسرائيل لوقف تنفيذ مخططها للتهجير، مؤكدا أنه عندما حوصرت إسرائيل بالأتهامات بمحكمة العدل الدولية حاولت تصدير الأزمة إلى مصر.

الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف «وهيب»، أن الاحتلال الإسرائيلي يعي جيدًا أنه بات لزاما عليه إعادة النظر في سياساته القائمة على تزييف الحقائق ولعب دور الضحية وإمتهان القانون الدولي، مشيرا إلى أن إسرائيل لها نهج معروف في إدارة الصراعات تعلمه مصر وتجيد التعامل معه يقوم على التسويف ونقل مربع الصراع إلى الآخر، واتضح ذلك منذ بداية الصراع في عدة مواقف أهمها محاولة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء ثم طرح فكرة أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمرحلة إنتقالية وهي الأمور التي قوبلت برفض مصري قاطع.

محاكمة إسرائيل

وأوضح «وهيب»، أن الرأي العام العالمي اليوم يحاكم إسرائيل، وهي المرة الأولى التي تجد إسرائيل نفسها مضطرة للوقوف أمام المحكمة الدولية لتدافع عن نفسها أمام المجازر والمحارق بحق الشعب الفلسطيني وجلب إسرائيل للمحكمة هو إنتصار معنوي وأخلاقي وانتصار للرواية الفلسطينية العربية ورواية الحق التي تفرض نفسها أمام العالم.

الرواية الفلسطينية

وشدد «وهيب»، على أن فرض الرواية الفلسطينية سيكون مقدمة لفرض الإرادة على المجتمع الدولي ومن ثم إلى صناع القرار في العالم لتغير سياساتها تجاه القضية الفلسطينية وهذا سيكون بداية لسقوط وإنهاء الإحتلال .

منظمة التحرير

وتابع : نحن شعب يعيش تحت الاحتلال ويريد إنهائه لممارسة حياته السياسية تحت راية الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تعيش في مأزق كبير بعد فشلها في تحقيق أهداف حربها على غزة التي تجاوزت المائة يوم وتستهدف تضليل الرأي العام وصرف الإنتباه عن مسئوليتها المباشرة عن الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة وهي بالطبع إدعاءات وأكاذيب تثير السخرية وتتنافى تماما مع الواقع خلال الشهور الماضية .. فمنذ إنطلاق العدوان سعت الحكومة الإسرائيلية إلى تبني إستراتيجية الجحيم وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة وذلك عبر القصف الشامل والتدمير الكامل لكل مباني القطاع والحصار التام ومنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء والوقود واستهداف المستشفيات والمدارس ومقار وكالة "الأونروا"، واستهداف سيارات الإسعاف في إطار إستخدام سلاح الجوع ضد شعب غزة لتنفيذ مخطط التهجير القسري ولذلك أعاقت دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح شريان الحياة الوحيد إلى القطاع عبر قصف المعبر من جهة غزة مرات عديدة وقصف الطرق المؤدية إليه كذلك إستهداف الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية والإصرار على تفتيش الشاحنات وتعطيلها كما رفضت إدخال الوقود وهي جرائم حرب تنتهك القانون الإنساني وتستوجب محاكمة مرتكبيها.

تم نسخ الرابط