غضب في قطاع غزة بسبب احتفالات قادة حماس بالخارج بالذكرى 36 لتأسيسها

الموجز

حلت منذ أيام الذكرى الـ 36 لتأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس والتى تحتفل بها هذا العام في ظروف صعبة جدا ومع دخول حربها مع إسرائيل في قطاع غزة شهرها الثالث.

وتأسست حركة حماس في 14 ديسمبر عام 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين وقد نشأت على خلفية التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى نهاية 1987 مع تراجع استراتيجية الكفاح المسلح وتصاعد السياسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطينى

وأصدرت حماس ميثاقها الأول عام 1988 حيث عرّفت نفسها بأنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين وقالت في الميثاق الأول إنها تعتبر أن "منهجها منه تستمد أفكارها ومفاهيمها وتصوراتها عن الكون والحياة والإنسان وإليه تحتكم في كل تصرفاتها ومنه تستلهم ترشيد خطاها".

وظلت حماس تحتفل بذكرى التأسيس حتى العام الماضي حيث كانت قد أحيت الحركة مراسم الذكرى الـ 35 بحضور عدد كبير من الشخصيات وكبار قادة المقاومة الفلسطينية بمن فيهم يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة الذي تحدث وقتها عن دور فصائل المقاومة وشهداء طريق تحرير القدس والأرض الفلسطينية وجماعة عرين الأسود وخلال الاحتفال بعث القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف برسالة فيديو عبّر فيها عن امتنانه لجميع أسر الشهداء بعدما حلّقت عدد من مسيرات المقاومة الفلسطينية في سماء غزة وتم عرض بعض الإنجازات والتجهيزات لفصائل المقاومة الفلسطينية
أما هذا العام فقد أحيا قادة الجماعة ذكرى التأسيس بعيدا عن فلسطين وبالتحديد في أماكن اقامتهم خارجها دون مراعاة للظروف الصعبة التي يعيشها شعب قطاع غزة من موت وخراب ودمار في كل شىء.

وعبر فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من احتفال قادة الجامعة وابنائهم بالذكرى الـ 36 لتأسيسها في الفنادق الفاخرة في الخارج وعلى أنغام الموسيقى على حد وصفهم في حين يموت أطفال غزة وأهلها يوميا بنيران القصف الاسرائيلي الذي دخل شهره الثالث وكانت حماس سببا أساسيا فيه بعد قيامها بتنفيذ معركة طوفان الأقصى ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

واستشهد أمس الجمعة 208 فلسطيني في 19 مجزرة ارتكبها الاحتلال في الأحياء السكنية المكتظة بالنازحين وفي أماكن الإيواء لترتفع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو 18,205 من الشهداء إلا أن هذا الرقم لا يشمل آلاف الجثامين التي ما زالت تحت أنقاض المباني السكنية وأخرى في طرقات تُحيط بها قناصة الاحتلال وتقتل كل من يحاول الاقتراب منها.

وتواجه حركة حماس تراجع كبير في شعبيتها في قطاع غزة قبل اندلاع معركة طوفان الأقصى لتسببها في سوء الأحوال المعيشية لأهالي القطاع وإزداد التراجع عقب المعركة ثم ما كان من أمر خرقها للهدنة مع إسرائيل التى كانت على وشك أن تكون بداية لوقف الحرب في غزة بشكل كامل.

ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية انتقاد المحلل السياسي الفلسطيني باسم برهوم لتصريحات القيادي في حركة حماس أسامة حمدان التي قلل فيها من مخاطر مخطط تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة قائلا إن بعض قيادات حماس تتعامل مع مخطط الاحتلال في مسألة تهجير أبناء غزة وسياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال وكأنه أمر طبيعي وأمام كل ذلك تتغنى من خلال تصريحاتها أن الطوفان سيعم العالم وهو الأمر الذي يزيد من حالة السخط العام ضد الحركة في القطاع.

ووفقا لأخر الإحصائيات بالنسبة للخسائر نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فقد تجاوزت 18205 شهداء و49645 إصابة بما فيها عائلات بأكملها تم شطبها من السجلات المدنية فضلا عن المباني والأحياء المدمرة بالكامل بالإضافة إلى أكثر من 1.8 مليون نازح وخروج المستفيات من الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.

تم نسخ الرابط