حرب غزة.. حقيقة استسلام بعض سكان القطاع ومقاتلي حماس لجيش الإحتلال في الجنوب
دخلت الحرب بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يومها الـ 65 وقال التلفزيون الفلسطيني إن 22 شخصاً قتلوا أمس في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط غزة
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة مساء أمس ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 17997 فضلاً عن 49229 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي
ودعا الجيش الإسرائيلي أمس الأحد المدنيين في غزّة إلى التوجّه نحو الجنوب قائلاً إنّ الجهود الإنسانية في تلك المنطقة من القطاع المحاصر ستتوسّع.
وذكر الجيش عبر منصة «إكس».. «يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتاً إلى جنوب وادي غزة نحو منطقة أكثر أماناً حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء. وستتوسع الجهود الإنسانية... بقيادة مصر والولايات المتحدة» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووفقا لما يتداوله رواد على مواقع التواصل الاجتماعي فإن سكان قطاع غزة قد ضاقوا ذرعا بما يلاقوه يوميا من ويلات الحرب والموت والمشاهد المروعة في القطاع لذلك قرروا النزوح إلى الجنوب لملاقاة المساعدات الانسانية وتجنب ويلات القصف المتواصل والموت المستمر.
ونزح الآلاف من الفلسطينيين من غزة منذ الجمعة الماضي باتجاه الجنوب بعد تحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي يقصف القطاع المحاصَر وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وغادر السكان الذين يعيشون في شمال القطاع بالسيارات وعلى دراجات نارية وفي شاحنات وعلى الأقدام.
وقالت حركة «حماس» في بيان: «شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوتَه لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر».
وقالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» إن المنظمات الإنسانية لن تكون قادرة على مساعدة أكثر من مليون شخص في غزة أمهلتهم إسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
وأضافت اللجنة في بيان: «في ظل وجود حصار عسكري لن تتمكن المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المساعدة في هذا النزوح الجماعي للسكان في غزة».
ووفقا لشهود عيان فإن الكثير من سكان غزة النازحين قد استسلموا لجيش الاحتلال الاسرائيلي خوفا من القتل على أيديهم بالإضافة إلى استسلام عدد من جنود حماس لجيش الاحتلال أيضا.
وروى شهود العيان مايحدث في جنوب القطاع من سرقة للمساعدات الإنسانية التى تأتي من مصر لمساندة أهالي القطاع من جانب حماس التى تسيطر على المساعدات ولاتهتم لأمر أهل غزة الذين يواجهون القصف الاسرائيلي المتواصل ويسقط منهم مئات الشهداء يوميا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا مقاتلي حركة حماس أمس الأحد إلى إلقاء السلاح.
وفي رسالة عبر الفيديو قال نتنياهو إن "العشرات من إرهابيي حماس سلموا أنفسهم لقواتنا في الأيام الأخيرة" غير أنه صرح في الوقت نفسه بأن الحرب ستستمر "لكن هذه هي بداية نهاية حماس".
وأضاف نتنياهو:" ولإرهابيي حماس أقول: انتهى الأمر. لا تموتوا من أجل (قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.. سلموا أنفسكم الآن".
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو من شمال قطاع غزة يظهر فيها رجال فلسطينيون مقبوض عليهم وقد تم تجريدهم من ملابسهم سوى السراويل الداخلية وقال الجيش إن هؤلاء رجال محسوبون على حماس وسلموا أنفسهم للجنود الإسرائيليين..
من جانبها كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استناداً إلى ممثلين لأجهزة أمنية لم تفصح عنهم أن نسبة من ينتمون إلى حماس أو لهم علاقة بها تتراوح بين 10 و15% من بين مئات الفلسطينيين الذين تم إلقاء القبض عليهم حتى الآن ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر القول إنه لا يمكن الحديث في الوقت الحالي عن عملية استسلام جماعي.
وكانت حركة حماس قد شنت هجوماً على إسرائيل في السابع منأكتوبر الماضي سمي بمعركة طوفان الأقصى وأسفر عن مقتل 1200 شخص وفي أعقاب ذلك شنت إسرائيل هجمات على القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 17 ألف و400 شخص حتى الآن.