نشظاء فلسطينيون يطالبون قادة حماس وأبنائهم في الخارج بمواجهة الحرب مع سكان غزة

الموجز

مازالت الحرب بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي تخيم بظلالها على قطاع غزة والتى بدأت منذ إندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ولم تتوقف سوى لسبعة أيام فقط خلال الهدنة بين الطرفين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة إلى 17700 على الأقل بينما وصل عدد المصابين إلى نحو 49 ألف مصاب.

وتشير تقديرات حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، إلى أن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى أعلى بكثير، مع عجز طواقم الإسعاف والمنظمات غير الحكومية الأجنبية عن الوصول إلى جميع المناطق التي تعرضت للقصف بعية انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ64 حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصفها لمدن ومحافظات القطاع ولا سيما مدينة خان يونس جنوبا وسط مخاوف من كارثة إنسانية أعمق.

وفي الوقت الذي لا يتوقف فيه نزيف الدم وسقوط الضحايا في قطاع غزة بشكل يومي يواجه قادة حركة حماس وأبنائهم اتهامات بالهروب من المعركة التى كانوا سببا في اشعالها ومحاولة إدارتها في فنادق قطر وتركيا بينما يدفعون بسكان القطاع لمواجهة القصف الإسرائيلي المتواصل .

ودشن نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تطالب قادة حماس وأبنائهم بالعودة إلى قطاع غزة لمواجهة الحرب مع العدو الإسرائيلي بدلا من ترك أهل غزة واطفالها في المواجهة وأن يتركوا الفنادق والحياة المرفهة ويضعون أنفسهم موضع أهل غزة .

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أشهر فاتورة إقامة لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في أحد أفخم فنادق الدوحة والتي تجاوزت مبلغ المليون دولار.

ووفقا لما تداوله النشطاء فإن هنية أقام ووفد مرافق له في فندق “ماندرين أورنتال الدوحة” أحد أفخم وأغلى فنادق الشرق الأوسط لمدة 11 يوماً لتتجاوز كلفة الإقامة مبلغ المليون دولار.

وجاء في تفاصيل الفاتورة أن هنية ووفده أقاموا بـ 4 أجنحة ملكية بتكلفة 146,476 دولار إضافة لـ 8 غرف ملكية لمدة 11 يوماً بتكلفة 196,152 دولار.

جاء ذلك في وقت كان يتعرض فيه قطاع غزة لقصف عنيف من طائرات القوات الإسرائيلية.

أما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فهو يظهر على فترات ويثير الجدل من خلال كلمات أو لقاءات تليفزيزنية يجريها من مكان اقامته في تركيا أو قطر .. ومؤخرا اثار غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي واستهجانا بعد تدخله في السياسة المغربية بعد دعوته الجماهير و القوى الاسلامية و الوطنية وكل الاتجاهات الفكرية والسياسية في المغرب لمخاطبة قيادة البلد لقطع العلاقات ووقف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير.
ورفع المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "المغاربة_لا_يخاطبهم_إلا_ملكهم" تعبيرا منهم عن رفض تدخل المسؤول بحركة حماس في السياسة الخارجية للمملكة ورفضا لأي إملاءات خارجية مؤكدين أن الشعب المغربي لا يخاطبه إلا الملك محمد السادس .

وفي تسجيل بثته هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) قال إن إسرائيل ستلاحق حركة حماس في قطر وتركيا ولبنان حتى لو استغرق الأمر سنوات.

وتوعد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت/الشاباك) رونين بار قادة حركة حماس في الخارج بالاغتيال.

وأضاف بار "حدد لنا مجلس الوزراء هدفا... هو القضاء على حماس. هذه ميونيخ الخاصة بنا. سنفعل ذلك في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر.. ربما يستغرق الأمر بضع سنوات لكننا مصممون على تنفيذه".

وبذكره ميونيخ، كان بار يشير إلى رد فعل إسرائيل على مقتل 11 من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي عام 1972 عندما شن مسلحون من منظمة أيلول الأسود الفلسطينية هجوما على دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ.

وردت إسرائيل بتنفيذ حملة اغتيالات مستهدفة ضد نشطاء وأعضاء المنظمة على مدى عدة سنوات وفي عدة دول.

تم نسخ الرابط