سكان قطاع غزة يتهمون حماس بخرق الهدنة وإفشال مساعي مدها

الموجز

لمدة 7 أيام متواصلة استمرت الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في وقف الحرب على قطاع غزة بالرغم من الكثير من الوساطات التي كانت تسعى لتمديدها لفترة أكبر أو لإنهاء الحرب بشكل كامل .

وأدت الهدنة إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن والإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وزيادة الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة.

وكان شعب غزة يعلق الكثير من الآمال والطموحات على هذه الوساطات التى جاءت برعاية مصرية قطرية في استمرار الهدنة لأطول فترة ممكنة أو إنهاء الحرب ووقف نزيف الدماء الذي لم ينقطع منذ السابع من أكتوبر الماضي مع اندلاع معركة طوفان الأقصى.

إلا أن حماس قررت أن تخرق الهدنة وتستفز جيش الاحتلال الاسرائيلي وتدفعه لعدم القبول بتمديد الهدنة وإنهائها الامر الذي لم يلقى قبولا لدي سكان قطاع غزة خاصة وأنه الطرف الوحيد الذي يدفع الثمن بينما تختبىء حماس وقادتها وعلى رأسهم يحيي السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة داخل الانفاق بعيدا عن القصف الاسرائيلي.

وذكر بيان لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أثناء الهدنة أنها دعت عناصرها إلى أن يكونوا "في جاهزية قتالية عالية في حالة استئناف القتال".

وأعلنت حركة حماس مساء الجمعة الماضي قصف مدينة تل أبيب بوابل من الصواريخ في وقت دوت صفارات الإنذار في المدينة ومناطق واسعة بوسط إسرائيل.

وكتبت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس على حسابها بتطبيق "تلجرام" أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر بحق المدنيين".

وسمعت صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومناطق واسعة في وسط إسرائيل بعد لحظات من إعلان القسام.

وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت للتحذير من احتمال سقوط صواريخ في مناطق بوسط إسرائيل.

وهذه أول مرة تدوي فيها صفارات الإنذار في هذه المناطق منذ استئناف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس بعد هدنة استمرت أسبوعا.

وتحدثت تقارير عن اعتراض"القبة الحديدية" صواريخ فوق تل أبيب أطلقت من قطاع غزة.

واستأنفت إسرائيل وحركة حماس القتال صباح الجمعة بعد هدنة استمرت أسبوعا.

وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الجهة المسؤولة عن خرق الهدنة في وقت ذكر الوسطاء من مصر وقطر أنهم يسعون لتجديد الهدنة التي أطلقت محتجزين وأسرى من الجانبين وسمحت بدخول مئات الشاحنات من المساعدات إلى غزة.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني في الساعات الأولى من استئناف القتال.

وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق دفعات من الرشقات الصاروخية على مناطق إسرائيلية متاخمة لحدود غزة قبل أن توسع نطاق القصف إلى مناطق أبعد مع مرور الوقت.

وذكرت كتائب القسام في حسابها على تليغرام أنها استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في شمال مدينة غزة وجنوبها بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون في شمال قطاع غزة بأربع قذائف مضادة للأفراد والتحصينات.

أما سرايا القدس لجناح العسكري للجهاد أعلنت أنها تجدد قصفها لمستوطنة كيسوفيم في غلاف غزة برشقة صواريخ.

وقالت على تليغرام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع الجنود الإسرائيليين في محيط مستشفى الرنتيسي بحي النصر في مدينة غزة.

وحمّل مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة "الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عدم تمديد الهدنة في قطاع غزة ومعاودة قصف المدنيين والاستمرار في حربه العدوانية على غزة ما أدى إلى مقتل 180 شهيدا خلال ساعات من القصف المتواصل على منازل المدنيين .

وقال الثوابتة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد من وراء ذلك الاستمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بغطاء دولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

وحمّل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، "المسؤولية عن هذه الجرائم لأنهم أعطوا إسرائيل الضوء الأخضر من أجل مواصلة قتل الأطفال والمدنيين والنساء علما أن أكثر من سبعين في المئة من الشهداء الذين سقطوا كانوا من هذه الفئات".

تم نسخ الرابط