فقدت السيطرة على القطاع وأخفت مقتل أبرز قادتها.. خسائر حماس في حرب غزة
ضربات موجعة تلقتها حماس الواحدة تلو الأخرى منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي عقب إندلاع معركة طوفان الاقصى.
وبات سكان القطاع ناقمون على الحركة ويشكون من عدم إلتزام اجهزتها المدنية بتوفير أبسط الامور الحياتية لهم حتى في ظل سريان اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل ناهيك عن حالة السخط العام من الحركة واتهامها بالتسبب في استشهاد 15 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما أن حماس تحاول جاهدة إخفاء تقصيرها كحركة تدير الفطاع بشأن توفير احتياجات سكان القطاع وتنتظر دخول المساعدات الانسانية لتسيطر على النصيب الأكبر منها وتلقى باللوم على دول أخرى في تأخر وصول تلك المساعدات
ووفقا لتقارير حديثة عما خلفته الحرب في قطاع غزة فإن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.
و 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا حيث يعيش نحو 690400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصا للأونروا.
كما يقيم 121750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة.
و يعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.
ونحو 35 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و165 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفقا صحيا و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 42 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و52 مسجدا نتيجة القصف.
وتعاني حماس أيضا من حالة ضعف عام بسبب موت عدد من كبار قادتها في ظل رفضها الافصاح عن ذلك حيث أخفت حقيقة مقتل روحي مشتهى عضو مكتبها السياسي وأحمد غندور قائد المنطقة الشمالية لكتائب القسام وأيمن صيام مسؤول القوة الصاروخية.
كما أخفت عن الغزّيين حقيقة وصول الجيش الإسرائيلي إلى قلب غزة واحتلاله مواقع حماس ومراكز التحكم والقيادة التابعة لها في القطاع.
وفي 16 نوفمبر الحالي قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس “تم تنفيذ ضربتين قويتين على مجمعين مختلفين تحت الأرض”.
وأوضح أدرعي أن المجمع الأول كان يضم قادة بارزين ومنهم الغندور وأيمن صيام قائد القوة الصاروخية في حماس.
وأضاف أن المجمع الثاني كان يوجد به “عدد من كبار القادة من الذراع السياسية لحماس ومن بينهم روحي مشتهى المقرب من يحيى السنوار.
وفي المكان الذي تم استهدافه تواجد أيضا عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي في حماس المقرب من اسماعيل هنية بالإضافة إلى سامح السراج وقادة آخرين”.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور عام 2017 على قائمة “الإرهاب” وفرضت عليه عقوبات اقتصادية، وفقا لفرانس برس.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في حينه إلى أنه كان عضوا في مجلس شورى الحركة متهمة إياه بالضلوع في “العديد من الهجمات الإرهابية” بما فيها هجوم في العام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أربعة.
وتم خلال الهجوم اعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته حماس لأعوام قبل أن تفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل أطلقت بموجبها إسرائيل 1027 سجينا فلسطينيا منهم يحيى السنوار الرئيس الحالي للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.