بالرغم من اتفاق الهدنة.. حرب غزة تكشف حقيقة ضعف حماس وتسببها في دمار القطاع

الموجز

خلفت الحرب الاسرائيلية الفلسطينية حتى الآن آلاف القتلى والمصابين من أبناء قطاع غزة الذين بحت أصواتهم في المطالبة بوقف إطلاق النار ووقف ماأسموه بالإبادة الجماعية لهم من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على معركة طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء يزيد عن 14 ألفًا و128 شهيدًا بينهم أكثر من 5840 طفلًا و3920 امرأة مشيرًا إلى أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء.

وتشير أصابع الاتهام في غزة إلى قادة حماس الذين دبروا لمعركة طوفان الأقصى وتسببوا في كل هذا الخراب و الدمار لسكان القطاع بعد أن قاموا بأسر عدد من الاسرائيليين واختبئوا داخل أنفاق يصعب على جيش الاحتلال الاسرائيلي الوصول إليها ليصبح شعب غزة الخاسر الوحيد في المعركة التى لا يعلم أحد متى تنتهي.

وأشار المكتب الاعلامي الحكومي في غزة إلى أن «عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني واستشهد 62 صحفياً .

ولفت إلى الإصابات تجاوز 33 ألفًا يمثل الأطفال والنساء ما يزيد عن 75% منهم وأن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ 100 مقرٍ حكومي و266 مدرسة منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة.

فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 83 مسجداً وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 170 مسجداً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.

وبالرغم من إعلان حماس عن اتفاق هدنة مع إسرائيل لمدة أربعة أيام برعاية مصرية قطرية وتبادل عدد من الاسرى مقابل الافراج عن 150 أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية إلا أن هذه الحرب أثبتت أن حماس أصبحت وحيدة ولا يفكر أحد في دعمها سواء من الدول العربية التى لا تهتم لأمر حماس وإنما تحاول مساندة شعب غزة أو الدول الأجنبية التى تلقى بكل اللوم على حماس فيما يحدث لشعب غزة ويشبهها بـ"داعش" فيما قامت به يوم السابع من أكتوبر الماضي .

وأعلنت حماس أن اتفاق الهدنة يشمل وقفا لإطلاق النار من الطرفين ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة

بالإضافة إلى إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء شمالاً وجنوبًا وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما وذلك كله حسب الأقدمية ووقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام.

كما تضمن الاتفاق وقف حركة الطيران في الشمال(من قطاع غزة)، لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.

بينما سلطت مجلة "فورين بوليسي" الضوء على مصير حركة حماس بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة موضحة أن المؤشرات على المدى الطويل تدل على أن مصيرها سيظل مرتبطا بالقضية الأوسع المتمثلة في دور إيران في الشرق الأوسط.

وترى المجلة أن الارتباط المستقبلي بين إيران وما تبقى من حماس سوف يلقي بظلاله على أي سيناريوهات قصيرة أو متوسطة المدى في الحرب بين حماس وإسرائيل.

وتتوقع المجلة أن حماس لن تختفي من المعادلة بمجرد انتهاء الحرب على غزة وستظل حماس أيا كان شكلها في المستقبل تلعب دورا ولو ثانويا في حكم غزة يقبله العرب والإسرائيليين.

وذكرت المجلة أن إسرائيل لا تقدم حتى الآن سيناريو متماسك في ما يتعلق بحكم غزة بعد الحرب أو مصير حركة حماس وبدلا من ذلك تركز جهودها على الهجوم على غزة باعتباره ضروريا لتحقيق هدف القضاء على هذه القيادة العسكرية.

والقضاء على القيادة العسكرية لحماس يعني على الأرجح من وجهة نظر المجلة استمرار الحرب على غزة لحين ملاحقة وقتل شخصيات مثل يحيى السنوار زعيم حماس في قطاع غزة ومحمد السنوار قائد العمليات العسكرية ومحمد ضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وصالح العاروري أحد مؤسسي الكتائب.

وقد لا تعتبر حماس أهم أذرع إيران في المنطقة، بحسب المجلة، لكنها أوضحت أن طهران لن تتخلى عنها بسهولة خاصة أنها تستخدم القضية الفلسطينية كذريعة لدعم الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكن "فورين بوليسي" أشارت في تحليلها إلى أن إيران ليست الدولة الوحيدة التي استفادت من حماس إذ دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حكم حماس في غزة لتعزيز مكانته السياسية داخل إسرائيل.

تم نسخ الرابط