رئيس جامعة القاهرة : دمجنا الذكاء الاصطناعي والبشري للدخول في الثورة الصناعية الخامسة
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة تعمل منذ سنوات طويلة بدءً من إنشائها على تطوير نفسها بنفسها ولا تنتظر دعوة التطوير فهي تحاول جاهدة لتكون بين مصاف الجامعات العالمية المتقدمة.
وأوضح الخشت، خلال انعقاد الملتقى النوعي الأول للتعليم بعنوان «الجامعات والطلبة الجدد.. مستقبل مشترك»: «كنا حريصين منذ 2017 أن نكون ضمن جامعات الجيل الثالث، وأن نعمل على المعايير والشروط التي تتطلب ذلك وخلال 3 سنوات وصلنا إلى هدفنا، أما الآن هدفنا أن ندخل بشكل كامل عهد جامعات الجيل الرابع بانتهاء عام 2025، حيث بدأنا العمل في ذلك منذ 2020».
وأشار الخشت إلى أن جامعة القاهرة تعد أول جامعة تعمل على إنشاء وإطلاق كلية النانوتكنولوجي في الشرق الأوسط، وبها 20 معمل، بهذا أصبحت الجامعة في نطاق جامعات الجيل الرابع وكذلك ضمن الثورة الصناعية الرابعة.
وقال: «بدأنا في محاولة تحقيق هدف الدخول في الثورة الصناعية للخامسة، التي تشهد في دمج بين الذكاء البشري والاصطناعي وبدأنا العمل عليه من خلال إنشاء كلية للذكاء الاصطناعي والروبوت وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء».
وتطرق رئيس جامعة القاهرة إلى ملف إنشاء «جامعة القاهرة الدولية»، موضحًا أنه وضع حجر الأساس للجامعة في أبريل 2018 بمدينة 6 أكتوبر؛ ليتم تنفيذها على أعلى درجة من الكفاءة من حيث المواصفات الدولية والأكواد العالمية، ومنذ ذلك التاريخ والجامعة تعمل في سباق مع الزمن للانتهاء من الأعمال الانشائية لها، وذلك لانطلاق العملية التعليمية وبدء الدراسة بها قريبًا، للمساهمة في الانتقال بالتعليم الجامعي نحو العالمية، تعتمد على فكرة البرامج المشتركة.
وأفاد الخشت: «نحن الآن نعمل على مشروع سد الفجوة المعرفية للمحتوى الدراسي وكان هذا المشروع يعتمد على مراجعة المناهج لكل كلية وكل قسم في الجامعة؛ لأن هذا يعلم الأستاذ والطالب، ونتج عن ذلك تغيير ما يقرب من 1322 لائحة داخلية لنظم الدراسة بالكليات بما يتوافق مع أفضل المناهج العالمية ضمن نطاق العشر الأوائل».
وتحدث رئيس جامعة القاهرة إلى أن أهمية الاهتمام بالإنسان ومن منطلق ذلك أنشأت الجامعة على مدار 4 سنوات ما يقرب من 425 عمارة بـ 5 آلاف شقة لتوفير حياة كريمة لأساتذة الجامعة، في مدينة 6 أكتوبر ضمن مشروعات إسكان أعضاء هيئة التدريس.
وبالنسبة إلى مشروعات جامعة القاهرة القومية، أشار إلى أن الجامعة عملت على رفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام القديم بنسبة 50% علاوة على إنشاء مستشفى أمراض الثدي في التجمع الخامس.
وقال الخشت: «وكان أكبر مشروعاتنا القومية هو ملف تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة تقدر بنحو 1.3 مليار جنيه مصري بالتعاون مع صندوق الاستثمارات السعودي».
أما عن البحث العلمي، فقد أكد رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة استطاعت أن تدخل نطاق أفضل التخصصات المئة الأولى عالميًا بـ 5 تخصصات أبرزها العلوم الإنسانية، وفقًا لتصنيف يو إس رانك.
وختم كلمته قائلًا: «كل هذا تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتوجهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، الذي سخر لنا كل الإمكانات لتطوير منظومة التعليم العالي».