شقيقه فنان معروف ولقب بـ”الكوميديان العجوز”.. حكم عليه بالسجن فى قضية قتل وحقيقة إدمانه للمخدرات.. حكايات عم أشقية الكوميديا سامى سرحان
تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الملقب بـ"الكوميديان العجوز" و"عم أشقية الكوميديا"، الفنان الكبير سامى سرحان والذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1930، تاخرته شهرته على الرغم من وجوده فى أسرة فنية فهو الشقيق الأصغر لكل من شكري سرحان وصلاح سرحان، وعمل في المسرح والتلفزيون ومثل في عدد من الأفلام.
بدأ حياته الفنية بمفارقة عجيبة، حيث ظهر على الشاشة قبل دخوله المجال الفني بنحو 3 أعوام، وذلك من خلال تجسيد شقيقه لشخصيته في فيلم "إحنا التلامذة" عام 1959، وهو الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية لثلاث شباب ارتكبوا جريمة قتل كان "سامي" واحدا منهم.عُرف اسمه على شاشة السينما قبل ظهوره بنحو 3 سنوات، وتحديدًا في فيلم "إحنا التلامذة" 1959، وجسد شخصيته شقيقه شكري سرحان، وهو فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لـ3 شباب كان "سامي" أحدهم ارتكبوا جريمة قتل واقتحموا مقهى شهير، وحكم على "سامي" بالسجن المؤبد وأفرج عنه بعد 10 سنوات لحسن السير والسلوك، بعدما قدم "شكري" التماسًا إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال تكريمه في عيد الفن عن دوره في فيلم "رد قلبي".
بدأ "سرحان" مسيرته الفنية مع "فرقة الهواة"، وظهر في فترة شبابه في بعض الأدوار الصغيرة وأدوار الكومبارس، التي جسد خلالها أدوار الشر، ثم عمل ممثلًا بالسينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة مع أوائل الستينيات، و تألق في فترة شبابه بأدوار الشر والغلظة و كانت أولى أعماله السينمائية مع شقيقه شكري سرحان بعنوان "الحقيبة السوداء"، والذي تم عرضه في عام 1962، ثم توالت العديد من أعماله كانت أبرزها: "معسكر البنات"، "محمد رسول الله"، "صاحب الجلالة"، "هالة حبيبتي ، وسوق المتعة، النوم في العسل، الواد محروس بتاع الوزير".
من أبرز الأدوار التي قدّمها الفنان سامي سرحان دور وكيل وزير التربية والتعليم في فيلم (الناظر) عام 2000 ودور والد إنجي في فيلم (الأستاذ عبد العظيم) عام 2001.
مر الفنان الراحل سامي سرحان بتجربة مريرة، حيث أنه لم ينجو من سلاح المخدرات، و الذي قضى على أثرها 6 أشهر بالسجن، إلا أن نجوميته ساعدته للتخلص من تلك السلاح الفتاك، فالسجن لم يكن محبطًا، و لكن دفعه لمواصلة مسيرته الفنية بلون جديد أظهر فيه براعة من خلال تقديم الأدوار الكوميدية، و التي لم يكن اعتاده الجمهور فيها، فقد أتجه النجم الراحل سامي سرحان للمشاركة في الأعمال الكوميدية، و التي زادت من شهرته و لكي تجعل له لقب "الكوميديان العجوز"، والذي عرف به حتي وقتنا هذا.
وتأخر ظهور سامي سرحان فنيًا بعد هذه التجربة المريرة، إلا أن جاءه دور صغير في فيلم "الإرهاب والكباب" مع الزعيم عادل إمام، وأصبح اسمه ملازمًا له، قدم نحو 122 عملًا ما بين سينما ومسرح وتلفزيون، واختتم مشواره الفني الكبير بفيلم "فول الصين العظيم" والشخصية الأيقونة المعلم "جابر الشرقاوي"، حيث تعلق بها الجمهور و جعلته وأشهر الممثلين الذين تُستغل مشاهدهم، ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بطريقة الكوميكس والأفيهات، وشارك أيضا في أفلام "التجربة الدنماركية"، "أفريكانو"، "سوق المتعة"، و كانت تلك الأعمال بمثابة نقلة جديدة في حياته الفنية للاعتماد عليه كممثل رئيسي في الأفلام الكوميدية.
و في يوم الأربعاء الموافق 16 فبراير من عام 2005، رحلت روح النجم للمولي عز و جل، عن عمر يناهز الـ 75 عاماٌ.