بيان خطير من جنوب أفريقيا بشأن متحور أوميكرون

كورونا
كورونا

أعلن علماء جنوب أفريقيا أنه لا دليل حتى الآن على أن متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، أكثر خطورة من غيره من المتحورات السابقة.

وقرر المسئولون طرح جرعات معززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مع اقتراب الإصابات اليومية بالفيروس في جنوب أفريقيا من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وفقا لوكالة "رويترز".

وتظهر البيانات الواردة من جنوب أفريقيا أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ترتفع بشكل حاد في معظم مقاطعات البلاد، لكن الوفيات لا ترتفع بنفس الوتيرة.

ورغم أن العلماء يقولون إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتقييم متحور أوميكرون، إلا أن وزير الصحة في جنوب أفريقيا جو فاهلا قال إن العلامات بشأن خطورة أوميكرون كانت إيجابية.

وقال وزير الصحة الجنوب أفريقي: "تشير البيانات الأولية إلى أنه في حين زيادة معدد دخول المستشفيات جراء الإصابة بالفيروس.. يبدو أن ذلك بسبب ارتفاع الحالات وليس نتيجة لشدة متحور أوميكرون".

من جانبه، قال نائب المدير العام لوزارة الصحة في جنوب أفريقيا نيكولاس كريسب إن جرعات معززة من لقاح كورونا ستكون متاحة للجميع بعد 6 أشهر من تلقي جرعتهم الثانية.

وأوضح أنه سيتم طرح جرعات معززة من لقاح "جونسون آند جونسون" للعاملين بقطاع الصحة في جنوب أفريقيا.

بينما أظهرت دراسة صغيرة أجراها معهد أبحاث في جنوب أفريقيا هذا الأسبوع، أن متحور أوميكرون يمكنه أن يقاوم جرعتي لقاح فايزر، لكن الشركة أكدت أن جرعة ثالثة معززة يمكن أن تكون قادرة على تخفيف حدة أوميكرون.

ونجحت جنوب أفريقيا في تطعيم حوالي 38% من البالغين بشكل كامل، لكن النسبة أقل بكثير من هدف الحكومة بحلول نهاية العام.

في السياق ذاته، أعلنت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا الجمعة، استنادا إلى نتائج أولية لدراسة واقعية، أن الجرعات المعززة من لقاحات فيروس كورونا "كوفيد-19" توفر حماية بنسبة تتراوح بين 70 و75% من الأعراض الخفيفة للنسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا أوميكرون.

وتمثل هذه النتائج بعضا من أوائل البيانات من خارج الدراسات المعملية حول الحماية من متحور أوميكرون، والتي تظهر انخفاض النشاط المناعي ضد أوميكرون.

وتشير البيانات المبكرة من الدراسة الواقعية إلى أنه في حين أن متحور أوميكرون قادر إلى حد بعيد على تفادي الحماية من الأعراض الطفيفة التي يوفرها التطعيم بجرعتيه، فإن الجرعات المعززة تستعيد قدرا من هذه الحماية.

وقالت الدكتورة ماري رامسي، رئيسة قسم التطعيم في وكالة الأمن الصحي في بريطانيا "يتعين توخي الحذر في التعامل مع هذه التقديرات المبكرة، إلا أنها تشير إلى أن خطر الإصابة بأوميكرون بعد بضعة أشهر من الجرعة الثانية، يكون أكبر مقارنة بالمتحور دلتا"، متوقعة أن تظل الحماية من الأعراض الشديدة أكبر.

وأضافت: "تشير البيانات إلى أن هذا الخطر يتراجع كثيرا بعد الجرعة المعززة، وعليه فإنني أحث الجميع على أخذ الجرعات المعززة إذا كانوا مؤهلين للحصول عليها".

وفي تحليل شمل 581 شخصا تأكدت إصابتهم بأوميكرون، تبين أن الجرعة المعززة من لقاح فايزر، وفرت حماية بحوالي 70% من الإصابات المصحوبة بأعراض لدى لمن تلقوا لقاح أسترازينيا في البداية، وحوالي 75% بالنسبة لمن حصلوا على جرعتي فايزر.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" الأمريكية للأدوية، ألبرت بورلا، إن جرعة رابعة من لقاحها المضاد ‏لفيروس كورونا قد تكون مطلوبة في النهاية، وسط المخاوف من متحور "أوميكرون".‏

وأشار إلى أنه اعتقد سابقا أنه قد تكون هناك حاجة إلى جرعة رابعة بعد مرور 12 شهرا من الحصول على الجرعة الثالثة، لكن مع "أوميكرون" قد يلزم زيادة هذا الجدول الزمني.

وتأتي تصريحات رئيس فايزر بعدما أعلنت شركته أن "3 جرعات يبدو أنها توفر حماية جيدة".

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه لا مؤشرات على أن متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا الذي تم اكتشافه مؤخرا في جنوب إفريقيا، يسبب مرضا أشد، مقارنة بالمتحور دلتا.

وأكدت الصحة العالمية أنه "ليس هناك أي سبب للشك في فعالية اللقاحات الحالية المضادة لفيروس كورونا أمام المتحور أوميكرون"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

وقال مايكل رايان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية "لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضد جميع المتغيرات حتى الآن، من حيث المرض الشديد والاستشفاء، وليس هناك سببا لتوقع أن لا يكون الوضع كذلك بالنسبة لأوميكرون"، مؤكدا أن "هناك حاجة لمزيد من البحث".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت في وقت سابق، متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا المكتشف في جنوب أفريقيا ودول أخرى، ضمن قائمة "المتغيرات المثيرة للقلق".

تم نسخ الرابط