موضع شك.. كيف تفرق بين البلاء والإبتلاء؟

الكرب
الكرب

يمر كثير من الناس في هذه الأيام بظروف صعبة ومشكلات في حياتهم، تتسبب في الشعور بالحزن والكرب، ويحتار البعض في تفسير هذه الحالة مابين كونها إبتلاء واختبار من الله أو أنها غضب وعقاب إلهي.
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، كيف والابتلاء يكون فوق طاقة الإنسان، مثل أن يكون بظلم أو قلة في المال، وكيف نعرف أنه ابتلاء أم غضب؟".

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: إن الإنسان ينظر إلى حاله، إذا كان على معصية، فيعرف أنه بلاء، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب، أما لو كان على الطاعة، فيكون هذا ابتلاء، يعني اختبارًا، وفي كل الأحوال يصبر على الابتلاء، ويدعو الله سبحانه وتعالى، والله على قادر على كل شيء، هذا إن كان على طاعة، وإن كان على معصية، يستغفر الله، ويتوب إليه، ويبتعد تمامًا عن المعاصي، ويكثر من الطاعات، مصداقًا لقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم".

ويعتبر الابتلاء من وجهة نظر أهل العلم شكلا من أشكال البلاء، بل يعد درجة أقل منه، حيث يعاني الشخص المؤمن الصادق من الابتلاء دائما، حيث يخضع المؤمن من خلال تلك الأزمة أو المحنة إلى اختبار من الله، ويصبح المؤمن أكثر إيمانا عند مواجهة الابتلاءات مهما زادت قسوتها، كما يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: «هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا».

وتابع: أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وإذا كان الضرر الذي وقع على الإنسان وقع في وقت كان الشخص فيه على معصية أو اقترف ذنب صغير أو عظيم فيعتبر ذلك “بلاء” واوجده الله ليكفر به عن ذنب العبد، ويرى أهل العلم أن البلاء الذي يصيب الشخص يعتبر مثل وسيلة تنبيه له، ربما تدفعه لأن يترك ما يرتكب من معاص، ليبدأ في طاعة الله على أفضل ما يرام، أو ربما تزيده ظلما وطغيانا فيصبح من النادمين. 

تم نسخ الرابط