أول تعليق أمريكي على الأزمة بين لبنان والسعودية

بايدن
بايدن

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إلى "إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة" فيما يتعلق بالأزمة بين لبنان والسعودية، وذلك عقب الأزمة التي أحدثتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول دور المملكة في حرب اليمن.

ونقلت قناة "الحرة" عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة تدعو "إلى إبقاء كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الأطراف لضمان حصول حوار جدي حول القضايا الملحة التي يواجهها لبنان".

وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي تعليقًا على الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها دول الخليج بحق لبنان، على خلفية تصريحات جورج قرداحي.

وفي وقت سابق، أكد وزير داخلية لبنان بسام مولوي أن "استقالة الحكومة غير واردة"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يجد أن الاستقالة هي الحل".

وكشف مولوي في مقابلة مع قناة "الحرة" تفاصيل طلب الحكومة اللبنانية وساطة الولايات المتحدة لحل الأزمة مع السعودية، متعهدا بأن بلاده ستلتزم بجميع الطلبات التي حددتها الرياض.

وقال وزير الداخلية إن حكومة لبنان قدمت طلب وساطة للجانب الأمريكي في سبيل تسوية الوضع مع السعودية ودول الخليج.

وأضاف مولوي: "خلال حضور القائم بالأعمال الأمريكي لاجتماع خلية الأزمة الوزارية اليوم في بيروت استمع المسؤول الأمريكي إلى ما طلبه منه الجانب اللبناني في إطار هذه الوساطة".

وأوضح أن لبنان طلب من الجانب الأمريكي "فتح حوار مع السعودية في كل المجالات، ومنها الملفات العالقة والطلبات السعودية".

وأشار إلى أن: "الجانب اللبناني مستعد للوفاء بالطلبات السعودية لاسيما في الشق المتعلق بوزارته لناحية ضبط تهريب المخدرات والكبتاجون".

وأكد مولوي أن الحكومة اللبنانية ستعمل على "ضمان أمن واستقرار المملكة، وألا يخرج من لبنان أي تهديد للنظام في المملكة".

وقال الوزير اللبناني إنه: "مع استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لتجنيب البلد الانعكاسات السلبية"، مضيفا أن "قرداحي وبحسه الوطني يجب أن يتخذ الخطوات التي تجنب البلد المنزلقات السياسية".

وشدد مولوي على أن: "استقالة قرداحي ستكون مدخلا لعدم تحميل الشعب تبعات غير قادر على تحملها".

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، الجمعة، استدعاء سفيرها في لبنان؛ للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة، وتقرر وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، وذلك بعد الأزمة التي أحدثتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وقالت الخارجية السعودية إنه: "إلحاقا للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 27 أكتوبر 2021م، بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، وحيث تمثل هذه التصريحات حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها".

وأضافت الخارجية السعودية في بيان: "أن ذلك يأتي إضافةً إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي".

وتابع البيان السعودي: "حكومة المملكة تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنّه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة، إذ أن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالمملكة بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الارهابية".

وأضافت الخارجية السعودية: "حكومة المملكة العربية السعودية تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية خلال ال (48) ساعة القادمة، ولأهمية اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها فقد تقرر وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف".

تم نسخ الرابط