أوروبا تزف بشري سارة بشأن أفغانستان
ذكرت المفوضية الأوروبية، تزامنًا مع قمة مجموعة الـ20 بخصوص أفغانستان، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم 700 مليون يورو إضافية (809.2 مليون دولار) كمساعدات طارئة لأفغانستان والدول المجاورة لها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان: "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب انهيار إنساني واجتماعي واقتصادي كبير في أفغانستان".
أضافت فون دير لاين أنه "يتعين على حركة طالبان، التي استولت على كابول في 15 أغسطس، أن تجتمع أولا مع الاتحاد الأوروبي لمعرفة 5 شروط، للحصول على مساعدات طويلة الأجل".
وهذا التعهد يرفع إجمالي الالتزام بالتمويل الجديد إلى مليار يورو بعد أن تعهد المسؤول التنفيذي بالاتحاد الأوروبي في وقت سابق بتقديم 300 مليون يورو للمساعدة في منع الخدمات الأساسية في أفغانستان من الانهيار ونفاد الغذاء.
وفي وقتٍ سابق، قال جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية إنه سيتعين على الاتحاد التعامل مع طالبان لدعم الشعب الأفغاني، حتى لو لم يعترف الاتحاد بشرعية سلطتها في أفغانستان.
وأضاف بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "لم أقل إننا سنعترف بطالبان".
وتابع: "قلت للتو إنه يتعين علينا التحدث معهم في كل شيء حتى في محاولة لحماية النساء والفتيات.. من أجل ذلك عليك الاتصال بهم".
وقال: "سنضع شروطا للدعم المستمر وسنستخدم نفوذنا لجعل حقوق الإنسان محترمة"، مردفا بالقول: "أنا أعلم أنه عندما أقول إنها تبدو وكأنها مجرد أمنيات لكننا سنستخدم كل نفوذنا".
وشدد بوريل على ضرورة الحفاظ على المساعدات الإنسانية بل وزيادتها، مشيرا إلى أن المساعدات لن تذهب إلى الحكومة الأفغانية إلا إذا تم استيفاء الشروط.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن لندن ستتعامل مع حركة طالبان بشكل براجماتي، مشددا على أن أفغانستان يجب ألا تستخدم في شن هجمات إرهابية ضد الغرب.
ودعا راب في لقاء صحفي إلى اختبار حركة طالبان رغم أنه لا يمكن الوثوق بها، حسب ما جاء على لسانه.