أول تحرك لـ فلسطين بعد رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى
بعث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر، رسالتين متطابقتين إلى كلٍ من أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تصعيد إسرائيلي ملحوظ بهدف الإسراع في تقسيمه المكاني بعد أن تم تكريس تقسيمه زمانيًا.
وأكد المالكي، في رسالتيه، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بشكل متعمد إضفاء المزيد من الطابع الديني على الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك تنفيذًا لأطماعها الاستعمارية التوسعية في القدس المحتلة، كان آخرها ما حدث بالأمس في رفع العلم الإسرائيلي بشكل علني في باحات المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية جماعية وعلنية أيضًا في باحاته، بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في أعداد المقتحمين، والقيام بطقوس دينية باللباس الديني مع شروحات عن الهيكل المزعوم، والانبطاح على الأرض وإدخال كتب دينية للصلاة وقراءتها بشكل علني من قبل المتطرفين اليهود.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن هذا في وقت تصعد فيه سلطات الاحتلال من تضييقاتها على الأوقاف الإسلامية والعمل على سحب صلاحياتها ومنعها من أداء مهامها، وقيودها أيضًا التي تمنع وصول المواطنين الفلسطينيين للصلاة في المسجد، كجزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال ومشاريعه التهويدية في القدس وبلدتها القديمة.
وحث المالكي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك على المستويات كافة لتوضيح وفضح المخاطر الحقيقية والجدية التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك حث الأطراف كافة على تحمل مسؤولياتها لتوفير الحماية للقدس ومواطنيها ومقدساتها عامة، وللمسجد الأقصى المبارك خاصة.