فى الذكرى السابعة لرحيله.. حكايات حزينة فى حياة ”القنصل” خالد صالح

خالد صالح
خالد صالح

تحل اليوم الذكرى السابعة لرحيل الفنان الكبير خالد صالح، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2014، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 50 عامًا.

ولد خالد صالح في أبوالنمرس، بمحافظة الجيزة، في 23 يناير من عام 1964 ونشأ يتيمًا بعدما توفيت والدته وهو في سن صغيرة ليلحق بها والده، ليتولى شقيقه "إنسان" مهمة تربيته.

بدأت رحلة "صالح" في التمثيل من مسرح كلية حقوق بجامعة القاهرة، وفي نفس الوقت كان يعمل سائق تاكسي وبعدها يقرر السفر إلى الخليج، أملًا في إنشاء مصنع حلويات شرقية، وعمل هناك لسنوات برفقة شقيقة.

عاد من الخليج ليقدم عدة أدوار كومبارس في المسرح من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، فكان أول أدواره صامتًا، لينتقل بعدها للعمل في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية كمساعد مخرج.

ويعد فيلم جمال عبد الناصر، عام 1996، هو أول أعماله الفنية، والذي جسد فيه دور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية صلاح نصر، وكان أول مسلسلاته أم كلثوم.

وقدم النجم الراحل عددًا من الأعمال المميزة منحته شهره واسعة منها: " تيتو، عمارة يعقوبيان، الريس عمر حرب، وهي فوضى، والقنصل، ومسلسل فرعون، وفيلم الجزيرة 2 " بالاضافة إلى عدد من المسلسلات الشهيرة.

تعددت ادور خالد صالح، قبل أن يختاره المخرج العالمي يوسف شاهين في اخر عمل قام باخراجه وهو الفيلم الشهير(هي فوضي )، الذي اثار جدلا واسعا حول فكرة طرح تجاوزات رجال الشرطة مع المواطنين.

في عام 2014 اثناء تصوير مسلسله الاخير قبل وفاته شعر "خالد" بالتعب الشديد وحصل علي اجازة لاجراء الفحصات اللازمة و ذهب لمراكز الدكتور مجدي يعقوب لاجراء عملية "قلب مفتوح، ولكن تدهورت صحته و دخل العناية المركزة حتي اجراء العملية وتوفي فور خروجه من غرفة العمليات .

قام خالد صالح، بإجراء جراحة معقدة بالقلب بمركز مجدي يعقوب بأسوان بعد معاناة طويلة مع أمراض شرايين وصمامات القلب، أمضى بسببها أكثر من ثلاثة أسابيع بالمركز داخل العناية المركزة قبل إجراء الجراحة لتحضيره؛ نظرا لخطورة حالته وتعقد الإجراء الجراحى المطلوب.

وقد تم نقله بعد إجراء جراحة مطولة بقيادة الدكتور مجدى يعقوب إلى غرفة العناية المركزة، حيث مكث بها ستة أيام تحت إشراف دقيق وملاحظة مستمرة من الفريق الطبي بالمركز؛ نظرا لخطورة حالته.

توفي الفنان خالد صالح في 25 سبتمبر عام 2014، بسبب ازمة قلبية حادة وهو من المبدعين القلائل الذين أثروا الحياة الفنية وقدموا العديد من الاعمال الفنية الجيدة التى تظل خالدة فى وجدان المشاهد العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة وأبرزها الحرامى والعبيط وابن القنصل.

كان الفنان الراحل فى آخر لقاء له مع الإعلامية منى الشاذلى ببرنامج معكم، قد تحدث عن المرض والموت، وقال إنه واجه الموت والمرض من زمن، وغير شرايين فى القلب منذ 15 عاما، وأوضح وقتها أنه مريض بالقلب وعمل عملية القلب، موضحا أنه لم يتعايش أبدا بسيكولوجية المريض لأن هذا الإحساس يأخذ الإنسان إلى مرحلة اليأس والإحباط، فهو تعايش مع المرض لأن العمر ليس بيد أى شخص والموت بيد الله، مؤكدًا أن الذى بيده هو الأعمال التى يقدمها سواء على المستوى الشخصى أو المهنى.

تم نسخ الرابط