عدية ياسين .. ماهى وماحكم قراءتها على الظالم؟
يتساءل الكثيرين عن المعنى المقصود من عدية ياسين وحكم قراءتها على الظالم.
وأكدت صفحة دار الافتاء على الفيس بوك أن عدية ياسين هى قراءة سورة يس 7 مرات وآية {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} 14 مرة لمن وقع عليه الظلم.
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن بعض الناس لا يتحملون ظلم الآخرين لهم منوها بأنه شُِرعَ للمظلوم "الدعاء على ظالمه".
وأضاف أمين الفتوى أن دعاء المظلوم مستجاب، فالله- سبحانه- يقبل دعاء المظلوم فإذا ما ظلم الإنسان؛ له أن يدعو على ظالمه أو أن يفوض أمره إلى الله ويقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأشار إلى أن قراءة ما يسمى "عِدِّية ياسين" ليس لها أساس من الصحة ولم يرد بشأنها شيء ولكنها جارية على ألسنة الناس منوها بأن الأفضل في كل هذا هو "العفو".
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن القرآن الكريم إنما نزل للتزكية والهداية لا للأذى ولذلك إذا آذى أحدًا غيره فعليه أن يقرأ سورة يس بنية أن يصرف الله عنه الأذى.
وأضاف الشيخ محمد وسام فى إجابته عن سؤال «ما حكم قراءة عدية يس على الظالم؟» أن سورة يس قلب القرآن وجاء أيضًا أنها لما قرأت له فإذا قرأت بنية صالحة استجاب الله تعالى فيجب على الإنسان أن يقرأها دائمًا بنية أن يحفظه الله أو يشفيه الله أو أن يرد حقه من الظالم ويبعد أذاه عنه.
وأشار إلى أن قراءتها على إنسان بنية أن يهلكه الله فدائمًا القرآن كلما قصدت به الخير كلما صرف الله عنك الشرور.
فيما قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن ما تسمى "عدية يس" لا يجب قراءتها للإضرار بالناس ولكن يجب أن تقرأ سورة يس عدة مرات بقصد جلب الشفاء للمرضى وتيسير الأمور وهداية العباد وفك كروبهم.
وأضاف على جمعة فى فتوى له على موقع دار الإفتاء أن الله أمر بالعفو والصفح لقوله "فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره" ويجب علينا أن نملأ قلوبنا بالحب والرحمة.
وأشار إلى أن عدية "يس" لا تدرس في جامعة الأزهر لافتًا إلى أنه لم يقرأها أحد من الأزهر وعلمائه أمامه قط.
وأوضح أن معنى قول "يس لما قرئت له" أى عندما يدعو الإنسان "يا رب ادخلنى الجنة يا رب عنى على حفظ القرآن" وما شابه ذلك وأن من عنده حاجة من الله تعالى فليقرأ سورة يس "قلب القرآن" ثم يدعو الله تعالى.