منها الإلحاح والخشوع.. ماذا تعرف عن آداب الدعاء؟
قال الدكتور ربيع جمعة الغفير الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن من آداب الدعاء تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل وعند الإفطار للصائم وببن الأذان والإقامة، وخفص الصوت، وعدم تكلف السجع، والتضرع والخشوع ، يقول الله عز وجل " فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"، ويقول سبحانه وتعالى أيضا"ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.
وتابع خلال حلقة من برنامج (الدين المعاملة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن من آداب الدعاء أيضا أن يدعو العبد ربه عز وجل و هو موقن بالإجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم" لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ ، لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، فَإِنَّ اللهَ لا مُكْرِهَ لَهُ" ، أيضا الإلحاح في الدعاء وأن يكرر الدعاء ثلاثا، وقد روي ابن مسعود ان النبي صلي الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا.
وحذر من استبطاء الإجابة والذي يعد من سوء الأدب مع الخالق، وقد علمنا النبي صلي الله عليه وسلم آداب الدعاء، فعن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سأل أحدكم ربه مسألة، فتعرف الاستجابة، فليقل : الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات ومن أبطأ عنه من ذلك شيء فليقل : الحمد لله على كل حال".
وأوضح أن من آداب الدعاء أيضا استفتاح الدعاء بالثناء علي الله عز وجل، لافتَا النظر أن سورة الفاتحة تقدم لنا نموذجًا لهذا الأدب، كما نجد فى السنة النبوبة نموذجا لآداب الدعاء من خلال دعاء الاستخارة.
واختتم حديثه مؤكدا أن من آداب الدعاء أيضا أن يسبق بالصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم وأن يختم به ، ورفع اليدين عند الدعاء، مع الإيمان بأن الخير فيما يقدره الله سبحانه وتعالي