عاجل.. بيان من عائلة الشيخ محمد حسان بعد ”الشهادة المثيرة للجدل”
أصدرت عائلة الشيخ محمد حسان ييانا تعليقا علي شهادته في محكمة الجنايات.
وقال أحمد حسان، نجل الشيخ محمد حسان، على شهادة والده في قضية خلية داعش إمبابة، قائلًا: زادكَ الله علماً وفهماً وفصاحةً وحكمةً وحُجةً وأدباً وإنصافاً وصدقاً وتجرداً وثباتاً وجمالاً وروعةً وتألقاً وإخلاصاً.
وأضاف حسان، في حسابه على فيس بوك: أشهد الله أني ما رأيتُ أحداً يحملُ همَّ دينه وأُمّته ووطنه مثلك يا أبي وما رأيتُ أحداً يحبُ رسول الله ﷺ بصدقٍ واتباع ويقتفي أثره حتى في بيته مثلك يا أبي.
وتابع: وما رأيتُ أحداً حريصاً على إخوانه يحبُ الخيرَ لهم ويقدمهم على نفسه مثلما تفعل وأُشهد الله أنك لا تقول كلمةً إلا لله وأنك ما جاملتَ يوماً أي أحدٍ على حساب دينك وأنك ما انتصرت لنفسك قطّ وأنك في سِرِّك كعلانيتك لا تخشى إلا الله.
وأجلت الدائرة الخامسة إرهاب، التي عقدت بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية داعش إمبابة»، لجلسة ٩ أكتوبر المقبل، مع إعفاء الشيخ محمد حسان، «الشاهد في القضية»، من الغرامة.
ونفى حسان، في شهادته، علاقته بالأشخاص الذين يبثون دعواهم دون تنسيق مع الدولة قبل ندواتهم، وعقب القاضى على كلامه: «أنت وأقرانك مسؤولون عن هذا، فأنتم لكم تأثير على الناس، ويجب أن تنصحوا الشباب بالابتعاد عن الأفكار المتطرفة».
وأضاف حسان أن أي جماعة تستحل الدماء المحرمة للمسلمين وتستحل إخواننا وأبنائنا من أفراد الجيش والشرطة فهى جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسوله، وكانت سببًا في التنازع والخلاف.
وتابع أن أفكار تنظيم القاعدة تكفيرية، فهم يحكمون على المسلمين بالردة، وعلى جميع الحكومات الإسلامية والعربية بالكفر، كما يستحلون الدماء.
وتابع أن جماعة الإخوان المسلمين في بداية دعوتها تحولت إلى البحث عن الحكم، عندما تولت رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب، لم توفق في حكم مصر، لأنها لم تستطع أن تنتقل من فكر الجماعة إلى فكر الدولة، ومن سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد، إلى سياسة الدولة متعددة الأطياف، وبعد حدوث الصدام مع الدولة بجميع مؤسساتها، رفعت شعار الشرعية أو الدماء، وكونوا فرقًا سميت باللجان النوعية، اقتحمت مقرات الدولة وخربوها.
ووقف «حسان»، أمام المحكمة للإدلادء بشهادته، فأمر القاضى حرس المحكمة، بإحضار كرسى لظروفه الصحية إضافة إلى زجاجة مياه، مضيفًا أن سبب استدعاء حسان للمحكمة بناء على طلب دفاع المتهمين.
في بداية شهادته، قال حسان: إن النور لأهل العلم، وفى أقوال رسول الله «نور من عند الله»، وجاء بالقرآن: «كله نور»، مضيفا أن هناك فرقا كبيرا بين العالم والداعية، فالداعية قد يكون مجتهدا في البلاغ بما يحفظه من كتاب الله انتسابا لقول الرسول «بلغوا عنى ولو آية»، وكل مسلم بلا استثناء، يجب أن يكون داعيا إلى الله عز وجل، وأن الدعوى المتخصصة لها رجالها من العلماء الذين يخشون الله عز وجل، والعلماء يعلمون كتاب الله وسنة الرسول، وهذا ليس دليل منتهى العلم، ولابد أن يكون العالم عالما بالتناسخ والمنسوخ حتى لا يخالف الإجماع، ويجب أن يكون عالما بلسان العرب؛ لأن اللغة العربية هي وعاء العلم، ومن لا يمتلك هذا الوعاء لا يمتلك العلم، وأن تكون له إجازات علمية كما يصلح أن يكون العالم داعيًا، ومن كان شيخه كتابه غلب خطأه صوابه، ولابد لطالب العلم، قبل أن يصل لدرجة العالم، أن يكون عالما بما تفضل بكتاب الله وسنة رسول الله، وقال إن الذين يعقدون الاجتماعات في الزوايا الصغيرة وبث فكرهم المشبوه للشباب بأنه ليس لديهم أخلاق ولا يجوز له الدخول إلى قبلة المسجد دون الاستئذان من أمامه حتى لو كان من طلابه. وأضاف أنه لا يجوز لأحد أن يتصدى للدعوة العامة، إلا إذا كان مؤهلًا لذلك، فإن لم تكن مؤهلا ولم تعرف الدليل ولا الفرق بين العام والخاص، لا يحق لأى إنسان أن يعتقد أنه عالم.
وقال إن الجماعات والمؤسسات التي أقامت صروحًا كبيرة من المؤسسات الخيرية، وانضم إليهم أشخاص يقتلون ويستبيحون دماء الناس، يجب أن تكون تحت بصر الجهات المختصة، باعتباره واجب الدولة في التصدى للفكر المتطرف.
وحول تفسيره لمعنى كلمة «السلفية»، قال حسان للمحكمة، إنها نسبة إلى السلف الصالح، وهم الصحابة والتابعون لرسول الله.
وقال إن جماعة «بيت المقدس» غيروا اسمهم إلى «ولاية سيناء»، حين خرج زعيم التنظيم، أبوأسامة المصرى في فيديو وقال نصا: «لقد قتلناهم؛ لأن الله أمرنا بذلك»، وهو ما يعد ضلالا مبينا، فالله لم يأمرك بقتل نفس محرمة، «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وعليه لعنة الله»، كما أن أنصار بيت المقدس ليسوا على الطريق الصحيح إطلاقا وهم يستحلون الدماء المحرمة للمسلمين والذميين، وهذا سوء فهم خطير