تسببت في جرائم قتل.. كيف يواجه «البحوث الإسلامية» الخلافات الزوجية؟

الموجز

ضجت صفحات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، خلال الأيام الماضية بجرائم بشعة هزت المجتمع المصري بسبب الخلافات الزوجية والمشاكل الأسرية والتي انتهت بقتل أحد الزوجين على يد الآخر.

من جهته، أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إطلاق حملة توعوية شاملة بعنوان: "وجعل بينكم مودة ورحمة" في إطار جهود المجمع لمعالجة القضايا المجتمعية والأسرية ومواجهة المشكلات اليومية التي يمكن أن تنال من وحدة الأسرة باعتبارها أساس بناء المجتمع، خاصةً وأن هذه المشكلات تمثل تحديًا يعرقل مسيرة التنمية في الوقت الحالي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بتنشيط العمل الدعوي ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين من خلال تكثيف الحملات التوعوية في مختلف المجالات.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن الأسرة المثالية هي التي تقوم على أسس اجتماعية سليمة، كما تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفرادها، ولذلك فإننا دائما نؤكد على التأسيس السليم للأسرة كما نؤكد على الخطاب المستنير الموجه إلى أفرادها، فحينما تُبنى الأسرة على المسئولية المشتركة والتعاون البناء والاحترام المتبادل يتحقق لها كل عوامل الاستقرار والأمان.
أضاف عيّاد أن الحملة التي يطلقها المجمع ويشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية وتستمر لمدة أسبوع، تأتي استجابة لمتطلبات المجتمع الذي يحتاج إلى وعي بكل ما يدور حوله، حيث تستهدف هذه الحملة هدفًا رئيسًا يتمثل في المحافظة على الأسرة المصرية قوية متماسكة بل وقادرة على التخلص من كل الأفكار التي من شأنها أن تقضي على استقرارها وتهدد عرش بقاءها، كما تسعى الحملة للتركيز على الاهتمام بقضايا الأسرة وتسليط الضوء على نقاط قوتها ونبذ كل سلوكيات سلبية تأخذ من تماسكها، باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا.
أوضح الأمين العام أن كل الظواهر الخطيرة التي يعاني منها المجتمع في الوقت الحالي، تأتي نتيجة التفكك الأسري وغياب المسئولية الأسرية في المقام الأول، مشيرًا إلى ضرورة تحمل المسؤولية لكل فرد من أفراد الأسرة، مع التأكيد على ضرورة القيام بها.

تم نسخ الرابط