سبب خطير وراء زيارة رئيس الوزراء العراقي لـ أمريكا
أفادت وسائل إعلام عراقية بأن رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي سيزور واشنطن لبحث مستقبل الوجود الأمريكي في العراق الاثنين القادم.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، قد أكد في تصريحات سابقة ان الحكومةَ العراقيَّة تسيرُ بخطىً واثقةٍ صوب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، فيما اكد على الاحترام الكامل لسيادة العراق.
وذكر حسين في تصريحات له نقلتها وكالة الانباء العراقية (واع):" نحنُ اليومَ في العاصمةِ الأمريكيَّة واشنطن تلبيةً لدعوةَ وزير الخارجيَّة أنتوني بلينكن لعقد أعمالِ اللجنة العليا المنبثقةِ عن اتفاقِ الإطار الستراتيجي لعلاقة الصداقةِ والتعاون بين جمهوريَّة العراق والولايات المتحدة الأمريكيَّة، التي تمثلُ استمراراً للحوار الستراتيجي ومنذُ انطلاق جولته الأولى في حزيران من العام الماضي".
وقال أيضا: "اسمحوا لي أن أقدمَ الشكرَ إلى الحضور ممثلي اللجنةِ من الجانبين الأمريكيّ والعراقيّ على جُهُودهم التي سيبذلونها في الجَلسات الجانبيةِ من الحوار".
وأضاف: الجولةُ من الحوارِ تأتي استكمالاً للجولات الثلاث السابقة، التي عُقدت بصورةٍ مُتتالية، إذ تقدمُ رؤيةً واضحةً على ما تتميز به علاقة الشراكة والتحالف بين العراق والولايات المتحدة ومساعي الحكومتين الجادةِ لتوطيدها، وتعدُ استكمالاً للجُهُود المُشتركة التي بُذلت في تلك الجولات، إذ عُقدت الجولة الأولى افتراضياً في 2020، والثانية عُقدت في العاصمة واشنطن في 19/ اغسطس/2020، والثالثة عُقدت بتاريخ 7/ أبريل 2021.
وواصل قائلا: "ونتطلع في اجتماعنا هذا إلى استكمال ما تم الاتفاقُ عليه في الجولة الثالثةِ للحوار والمضي قُدماً لتحقيقَ المزيد من التقدم في جميع جلسات الحوار التي ستعقدها اللجان المختصة".
وأردف قائلا: "هذه الجلسات تمثل إرادةً جادةً لكلا البلدين للتوصل إلى تفاهماتٍ مُشتركة للتعاون في القطاعات المختلفة، وتُعد استكمالاً للاتفاقات التي تمخضت عن الجولات السابقة في قطاعاتٍ مثل (النفط والغاز، والكهرباء، والقطاع المالي، والصحي والبيئي، والثقافي) إضافةً إلى الجوانب الأمنيّة والعسكريّة".
ودعا حسين ممثلي الجلسات بمُختلف القطاعات لبذل المزيد من الجُهُود للتوصل إلى نتائجَ مُثمرة ، تؤدي إلى تحقيق الأهداف المُشتركة لكلا البلدين".
كما زاد قائلا: "لقد شاركنا في نهاية الشهرِ المنصرم في الاجتماع الوزاري للتحالف الدوليّ بدعوة مُشتركةٍ من وزيري خارجيَّة الولايات المتحدة الأمريكيّة وإيطاليا، الذي عُقدت أعماله في العاصمةِ روما ، وقمنا بإجراء حواراتٍ مُكثفةٍ مع جميع الأطراف، إذ أكد العراقُ خلالها التزامَهُ التام بضمانِ الهزيمة الحتمية لتنظيم داعش الإرهابيّ وديمومةِ النصرِ الذي تحقق بالتعاون المُشترك".
وتابع: "العراق يثمن الجُهُود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتأهيل وتدريب القوات الأمنيّة العراقيَّة وتجهيزها وتقديم المشورة في المجال الاستخباري وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية، بما يعززُ سيادةَ العراق وأمنِه والحفاظ على مكتسباته بدحر تنظيم داعش الإرهابيّ"، لافتا الى ان" العراق ويُؤكد اليوم أهمية ديمومة الزخم والجُهُود الدوليّةِ التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة من خلال التحالف الدوليّ، إذ انها تشكل بموازاتِ الجُهُودِ العسكريّةِ، نصراً حتمياً على أيديولوجية الظلمِ والكراهيةِ التي يحاولُ الإرهابَ بثها في المجتمعات".
واستطرد قائلا " قواتنا الأمنيّةِ ما تزال بحاجةٍ إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكيّة، المتعلقة بالتدريبِ والتسليحِ والتجهيزِ وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمنيّ الثنائيِّ. كما نؤكد إلتزامَ حكومة العراق بحمايةِ أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها وضمانِ أمنِ القواعد العسكرية العراقيَّة التي تستضيف قوات التحالف الدوليّ".
كما استكمل: "الحكومة العراقية ومجلس النواب، نجحت على حمايةِ المكتسبات الوطنية في صيانة الديمقراطية والحقوق المشروعة للشعب العراقيّ للعيش بحريةٍ وكرامة، وتحقيقاً لمطالب الشعب العراقيّ ولمُصداقية الوعود التي أطلقتها الحكومة العراقيَّة، شُرّعَ قانونٌ انتخابي جديد وتشكيل مُفوضيةٍ عليا مستقلة جديدةٍ للانتخابات".
وأضاف: "الحكومةَ العراقيَّة تسيرُ بخطىً واثقةٍ صوب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في أكتوبر المقبل برغم التحديات، مع ضمانِ توفير بيئةٍ آمنةٍ للناخبين لتحقيق انتخاباتٍ برلمانية حرة ونزيهة لاستعادةِ الثقة بالعملية الديمقراطية في العراق، كما أودُ الأشارةَ إلى الجُهُود التي يبذلها المجتمع الدوليّ، عبر الأمم المتحدةِ لمُراقبة عملية الانتخابات المقبلة، إذ أقر مجلس الأمن الدوليّ قراره