سُجن بتهمة إجهاض عشيقته.. وتعدى على مصورة صحفية.. وسر خطير وراء تركه للغناء.. حكايات سرية من ملف الشاب مامي
يحتفل اليوم الشاب مامي بعيد ميلاده، حيث ولد في 11 يوليو 1966، اسمه الحقيقي محمد خليفاتي، ولد بحي فقير في الجزائر، واضطر للعمل في صغره بسبب ظروف أسرته المادية الضعيفة، وظهر حب مامي للغناء منذ سن مبكر، وأصبح مغني في الأعراس والنوادي الليلية، حتى نال شهرته التي عُرف بها في الوطن العربي.
في السادسة عشر من عمره؛ ظهر فى برنامج مسابقات "ألحان وشباب" الخاص بالمواهب الشابة على التلفزيون الجزائرى واستطاع أن يبهر الجمهور بموهبته، لكنه لم يحصل على المركز الأول، لأن الحكومة اعتبرت آنذاك الراي نوعًا شاذًا ومنحرفًا من الغناء، وفي عام 1985 عندما ألغت الحكومة الحظر على هذا النوع من الموسيقى، كانت بداية الشاب مامي إلى جانب الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراي الذي نُظم في وهران.
وبدأ مامى بعدها فى إطلاق أول ألبوم له بعنوان "دوني لبلادى"، ثم أصدر "خلوني نبكي وحدي" في أمريكا عام 1990، قدم بعدها عدة ألبومات أخرى حققت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربى وفرنسا، وسجل الشاب مامى عدة دويتوهات مع مطربين عرب وأجانب فمنهم دويتو مع المغني الشهير ستينغ في أغنية "وردة الصحراء"، وأيضًا مع المطربة سميرة سعيد فى أغنية "يوم ورا يوم"، ومع كاظم الساهر فى أغنية "أجلس فى المقهى".
ونال شهرة كبيرة في مصر بعد أغنية "يوم ورا يوم" التي غناها مع سميرة سعيد، وتعتبر الأغنية شهادة ميلاد فني له في مصر، والتي حققت 42 مليون، وفي عام 1997، قدم فيلمه الوحيد "100% Arabica"، مع الشاب خالد، حيث ظهر الشاب مامي بدور (كريمو)، ويدور الفيلم حول أحوال المهاجرين الجزائريين وحيهم الذي يُسمى "100% اراييكا"، وتفشي الفقر والجريمة فيه، وعجز الشرطة الفرنسية عن الوقوف في مواجهة كل هذا، قبل أن يتم تقويم كل شيء بعد تأسيس فريق راي جديد يقدم موسيقى مختلفة تمنح الحي شهرته وتميزه وتحارب ما فيه من فساد.
وفي يوم 3 يوليو من عام 2009؛ قضت محكمة "بوبينيه الجنائية" في باريسالتي بالسجن خمس سنوات سجنًا ضد الشاب مامي، بتهمة محاولة الإجهاض القسري لعشيقته السابقة ذات الجنسية الفرنسية إيزابيل سيمون في صيف عام 2005 في الجزائر، وحُكم على وكيل أعماله السابق "ميشال ليفي" الذي وصفته محكمة جنايات بوبينيي، شمال باريس، بـ "المنظم والمحرض" على أعمال العنف هذه، بالسجن 4 سنوات.
وأطلق سراح الشاب مامي يوم 23 مارس 2011، وتسببت هذه القضية "بتعليق" حياة الفنان المهنية على حد تعبيره، ما جعله يتوجه أخيرًا إلى العمل في مجال العقارات في الجزائر، وكان الشاب مامي أدين بارتكاب أفعال "عنيفة" في العام 2005 ضد مصورة صحافية تدعى كاميل وتبلغ 43 عامًا، وقال في لقاء له عام 2017، إن تجربة السجن التي عاشها قاسية، وأنه يعمل على ألبومه الجديد، واصفًا الفترة اللي قضاها بالسجن إنها عطلته لكنها لم تفقده شعبيته، وكتب خلال السجن أغنية "مقدرة"، وقال إنه يصف بها قصة حياته.