محلل سياسي: المرتزقة الأجانب يهددون أمن إفريقيا الوسطى
قال الخبير في الشأن الأفريقي والمحلل السياسي محمد سليمان، إن المرتزقة الأجانب باتوا يشكلون خطرا داهما على الأوضاع الأمنية في أفريقيا الوسطى. وأضاف في تصريحات صحفية أن روسيا من ضمن البلدان التي أرسلت مرتزقة لافريقيا الوسطى، مؤكدا أنها أرسلت 300 مدرب عسكري إضافي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك قبل أيام من إجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية. وأوضح أن إفريقيا الوسطى تشهد أعمال عنف واضطرابات تقودها جماعات مسلحة متحالفة مع رئيس البلاد الأسبق فرانسوا بوزيزيه، الذي اتهمته السلطات الرسمية بمحاولة "الانقلاب على الحكومة الشرعية". وأوضح أن العنف في الأشهر الأخيرة هو جزء من الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزيه، وخاصة بعد التواجد المفاجئ للمرتزقة الروس منذ 2017 ذكرت تقارير سابقة أن هؤلاء المدربون هم تابعون لمجموعة عسكرية تعرف باسم "فاغنر" والتي تنشط في العديد من البلدان مثل سوريا وليبيا والسودان وغيرها. ولفت إلى أن هناك تقارير أمنية تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل المرتزقة في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث ذكر بيان للأمم المتحدة أن الخبراء تلقوا ولا يزالون يتلقون تقارير عن انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني، وتشمل الانتهاكات التي حددها الفريق المعني بالمرتزقة عمليات الإعدام الجماعي، والاحتجاز التعسفي، الاستهداف العشوائي للمرافق المدنية والتعذيب وغيرها، وآخرها كان مقطع فيديو تم تسريبه الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الإجتماعي، وفقا لسليمان. وأثار مقطع الفيديو هذا جدلا كبيرا بين سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، مسلطا بذلك الضوء على الدور الخفي الذي تلعبه مجموعة "فاغنر" على أراضي الجمهورية، مستغلة حالة عدم الاستقرار في بلد مليء بالموارد الطبيعية. وقال سليمان إنه على الرغم من أن الشركات العسكرية الخاصة غير قانونية في روسيا، إلا أن "فاغنر" لعبت في السنوات الأخيرة دورًا متزايد الأهمية في تحقيق طموحاتها في الخارج