العمل الصالح له شروط.. تعرف عليها

الموجز

كشف الدكتور محمد داود أستاذ اللغة بجامعة قناة السويس، عن شروط قبول العمل الصالح في الدنيا، مستدلاً بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رجل: يا رسول الله إني أقف الموقف أريد وجه الله، وأريد أن يرى موطني، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا حتى نزل قول الله عز وجل: "فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"، وهذا الموقف الذي أنزل فيه الله عز وجل قرآنا يتلى يوضح صفات العمل الذي يرجى قبوله عند الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن شأن هذا الرجل الذي ورد ذكره شأن بعض الناس الذين قد يدفعهم لإجادة العمل طلب حسن السمعة أو الشهرة أو إعجاب الناس إلى إلي غير ذلك.

وتابع"داود" خلال برنامج(منبر الفكر) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الإسلام يراقب ما يصاحب أعمال الناس من نيات، وأنه لا يرقى العمل ليكون موضع القبول إلا إذا كان خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى، وهذه حقيقة تؤكدها آيات القرآن الكريم، وهو ما يظهر في قول الله عز وجل في سورة الكهف: "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)"، َوقوله عز وجل"إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"، وقوله عز وجل" الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)".

وأشار إلى أنه لتصحيح اتجاهات القلب وجعلها لله عز وجل، قال النبي صلي الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امريء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"، حيث أن صلاح النية وإخلاص الفؤاد لله رب العالمين يرتفعان بالعمل الدنيوي لكي يكون طاعة لله عز وجل.

وختاما قال إن العمل الذي يرجى له القبول عند الله سبحانه وتعالى يتطلب شرطين وهما؛ الإخلاص لله عز وجل والموافقة لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط