عودة الوكالة الأمريكية للتنمية لنشاطها في فلسطين
بعد توقف استمر 3 سنوات بأمر الرئيس السابق دونالد ترامب، عادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لنشاطها في الأراضي الفلسطينية.
بهذه المناسبة، أعلنت الوكالة عزمها إطلاق سلسلة من المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن دعم المستشفيات الفلسطينية العاملة بالقدس الشرقية.
وقالت القائمة بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية غلوريا ستيل: "تقدم الولايات المتحدة 75 مليون دولار من خلال الوكالة لمساعدة المجتمعات في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأوضحت، في تصريح مكتوب، أن المساعدات الجديدة تأتي "بغرض تلبية الاحتياجات الأساسية، وإعادة إشراك المجتمع الفلسطيني، ودعم تعافي الاقتصاد من وباء كوفيد-19، وإعادة المشاركة مع المجتمع المدني الفلسطيني".
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد بدأت عام 2018 تقليص طاقم موظفيها العامل في الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل أن تعلن في فبراير/شباط، عن وقف مساعداتها للشعب الفلسطيني.
وحينها قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: "كل مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت".
لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استأنفت دعمها المالي للفلسطينيين.
وأخيرا أعلنت الوكالة الأمريكية عن فتح باب للتوظيف في عدد من المواقع في مكتبها الخاص بالأراضي الفلسطينية.
ومساء أمس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان "يسرّ الولايات المتحدة أن تعلن أننا نخطّط، بالتعاون مع الكونجرس، لاستئناف المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "يشمل ذلك 75 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية والإنمائية في الضفة الغربية وقطاع غزة، و10 ملايين دولار لبرامج بناء السلام من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إضافة إلى 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)".
وكان الفلسطينيون ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) رحبوا بالقرار الأمريكي، فيما تحفظت إسرائيل على استئناف الدعم الأمريكي للوكالة.
وسبق ذلك إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تقديم 15 مليون دولار من تمويل المساعدات الإنسانية لدعم المجتمعات الضعيفة في الضفة الغربية وقطاع غزة
ويمثل استئناف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين عودة تدريجية للعلاقات الثنائية الفلسطينية-الأمريكية التي توقفت في نهاية عام 2017.
وفي هذا الصدد، بيّنت غلوريا ستيل، أن المساعدات الخاضعة لموافقة الكونجرس "تأتي ضمن جهد أكبر للحكومة الأمريكية لدعم سلام دائم ومستدام لشعوب المنطقة من خلال حل الدولتين".
ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أن "الولايات المتحدة تتمتع بتاريخ طويل من تقديم الدعم للفلسطينيين، والذي وصل لأكثر من 5 مليارات دولار منذ عام 1994".