”الحرمان من الإنجاب والوحدة”.. حكايات من حياة أشهر أمهات السينما والدراما المصرية احتفالًا بعيد الأم
يشهد غدًا الأحد الموافق ٢١ مارس إحتفالات عيد الإم ويشغل هذا التاريخ الكثير في وجدان الشعب المصري وغيرهم من الأشخاص حول العالم، للاحتفال بوالداتهم وإحضار هدية لها في هذا اليوم، وإحتفالًا بعيد الأم يستعرض "الموجز" خلال التقرير التالي أشهرات أمهات السينما والدراما المصرية حيث أستطاعت العديد من الفنانات في أداء دور الأم ببراعة وإتقان شديد ونجاح متميز جعلهن أقرب إلى روح الجمهور الذي يكن لهن مشاعر الحب والبهجة فور رؤيتهن، لتقديمهن نموذجًا رائعًا للأم المصرية التي تساهم في بناء المجتمع.
البداية مع الفنانة فردوس محمد التي لقبت بـ "أم السينما المصرية" فهي برعت بأدائها القوى فى تجسيد دور الأم من خلال العديد من الأفلام، وتفوقت فى التعبير عن مشاعر الأمومة بصدق شديد، رغم أنها حرمت من هذه العاطفة فى الحقيقة ولم تثمر زيجاتها عن أى أبناء، من أشهر أفلامها التى جسدت فيها دور الأم "سيدة القصر"، "عنتر بن شداد".
وإذا تحدثنا عن أم الفنانيين يأتي في الذاكرة الأم الأبرز وهي الفنانة أمينة رزق، التي لم تتزوج لكنها برعت في تجسيد دور الأم ومن أبرز أدوارها فيلم "بداية ونهاية" للكاتب العالمي نجيب محفوظ، إخراج الفنان صلاح أبو سيف 1960، والذي لعبت فيه دور أم مصرية فقيرة يموت زوجها، فتحاول تربية أولادها الـ4، وتميزت الفنانة الراحلة بتعبيرات وجه مليئة بمشاعر الأمومة مع مسحة من الحزن، وربما بسبب هذه الخصائص حصرت في دور الأم الذي أجادته بشدة، ووصلت لقمة النضج فيه بفيلم "أرض الأحلام" 1993 أمام الفنانة فاتن حمامة.
كما تألقت الفنانة آمال زايد فى أداء دور الأم ولكن أشهرها على الإطلاق قيامها بدور "أمينة" فى فيلم " بين القصرين" أمام الفنان يحى شاهين فكانت أكثر إقناعًا وتعبيرًا عن الأم المصرية فى جميع مواقفها فى فيلم وتركت من خلاله بصمة هامة فى السنما المصرية.
وتنضم إلى هذه القائمة الفنانة زوزو ماضى التي برعت فى أداء دور الأم الاروستقراطية القاسية أحيانًا بإقناع تام، ومن أشهر أفلامها، "نادية"، "شيء في صدري"، "يحيا الحب"، "الأبرياء"، "غرام وانتقام"، "مدينة الغجر"، "قتلت ولدي"، الفنان العظيم، "بنات الريف"، "مجد ودموع".
ولم ننسى الفنانة عزيزة حلمي التي تميزت فى أداء دور الأم بالسينما المصرية، ومن أشهر أفلامها"ظلموني الناس" و"حماتي قنبلة ذرية" و"سيدة القطار" و"الملاك الظالم" و"الوسادة الخالية" و"شاطئ الأسرار".
هذا بالإضافة إلى الفنانة هدى سلطان، التى مرت حياتها الفنية بأكثر من مرحلة، جسدت فى المرحلة الأخيرة منها دور الأم الذى أجادته بشكل كبير، ولكن نجحت فى تقديمه بشكل مختلف عبرت من خلاله عن نموذج آخر للأم الطيبة التى تغلف أمومتها هذه بالقوة، ومن أشهر أعمالها "الليل وأخره" ومن أفلامها "امرأة فى الطريق"، و"جعلونى مجرما".
براعة كريمة مختار في أداء أدوار الأم، جعلت جمهورها يبكي وفاتها في مسلسل "يتربى في عزو" الذي شاركت يحيى الفخراني بطولته، وقدمت دور "ماما نونة"، وهي الشخصية التي بكى الجمهور وفاتها في العمل، ووقتها كانت هناك دمى تباع وتحمل اسم الشخصية نسبة إلى نجاحها.
ومنذ بداية كريمة مختار في مجال التمثيل كانت أدوار الأم هي المناسبة لها، خاصة أنها شاركت في برامج الأطفال بالإذاعة في بدايتها، وأمام رفض عائلتها مشاركته في السينما، لم تأتها الفرصة سوى بعد زواجها من الفنان نور الدمرداش لتبرع في تقديم أدوار الأم في عدة أعمال، أبرزها "العيال كبرت – الحفيد – يارب ولد – رجل فقد عقله – ساعة ونص".
ونختتم بالفنانة فاتن حمامة التي تميزت بأدائها الدرامى الراقى، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية، حيث برعت سيدة الشاشة العربية فى تقديم الأشكال الفنية، ولكنها تفوقت فى أداء دور الأم على الرغم من أنها قدمتها وهى لم تكُن تجاوزت الـ35 من عمرها مثل فيلم الأم.