حكايات مأسوية في حياة مهندس الضحك يوسف داوود
تحل اليوم ذكري ميلاد مهندس الضحك الفنان الكبير يوسف داوود، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام ١٩٣٨ في محافظة الإسكندرية.
تخرج يوسف جرجس صليب، والذي إختار إسمه الفني يوسف داوود، في كلية الهندسة قسم الكهرباء، وعمل في بداية حياته مهندساً، قبل أن يقرر الإنتقال إلى عالم الفن، وتفرغ له وقد لقبه زملاؤه في الوسط بـ"مهندس الضحك".
بدأ يوسف داوود مشواره الفني من خلال المسرح، وبعدها انتقل إلى الدراما التلفزيونية فقد شارك في أكثر من ٢٦٠ عملاً فنياً بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، وبدأ بمشاركات بسيطة في أعمال مثل مسلسل "عودة تعلوب" ومسرحية "فنان الشعب" وفيلم "السيد قشطة" ومسرحية "زقاق المدق" في فترة الثمانينيات.
كان يوسف داوود قاسماً مشتركاً في العديد من أفلام عادل إمام، فلقد شاركه مسرحية "الواد سيد الشغال" وفيلم "زوج تحت الطلب وكراكون في الشارع والنمر والأنثى وسلام يا صاحبي وحنفي الأبهة والإرهاب والكباب"، ومسرحية "الزعيم"، وأفلام بخيت وعديلة ومرجان أحمد مرجان وبوبوس".
وامتدت العلاقة بين داوود وعادل إلى خارج الوسط الفنى، حيث كانا يقضيان سويا بعض الوقت بعيدا عن الأضواء والكاميرات حتى كانا يلعبان سويا "الطاولة" وفى ذات مرة تفوق يوسف داوود على عادل إمام وهو الأمر الذى دفع عادل للانتقام منه على المسرح الذى جمعهما فى إحدى العروض المسرحية.
ولم تتوقف المواقف بين يوسف داوود وعادل إمام حيث كان الأخير يعانى من أزمة فى منزله من انقطاع التيار الكهربائى ولكن أنقذه يوسف داوود خاصة أنه خريج هندسة كهرباء ومارسها كثيرا قبل أن يدخل مجال التمثيل.
"وقدم مع محمود عبد العزيز "السادة الرجال وسمك لبن تمر هندي"، ومسلسل "رأفت الهجان"، ومع أحمد زكي "البيه البواب وكابوريا".
ومن أفلامه: "ملف في الآداب ومن خاف سلم والتحدي والذل والملك لله وأحوال شخصية وخلي بالك من عزوز والكنز وحلق حوش وعليه العوض واتفرج يا سلام و٥٥ اسعاف وصعيدي رايح جاى وفلاح في الكونغرس والباشا تلميذ وليلة سقوط بغداد والحاسة السابعة وظرف طارق "والمسافر وعسل اسود وجدوا حبيبي.
ومن مسلسلاته، مسلسل "وكسبنا القضية ووأنا وانت وبابا في المشمش والثعلب ويوميات ونيس وحلم الجنوبي والسيرة الهلالية وأسعد زوج في العالم وفارس بلا جواد وأين قلبي وحكايات زوج معاصر وراجل وست ستات ورجل غني فقير جداً وابن الارندلي"، وآخر عمل ظهر فيه هو "قصص الإنسان في القرآن"، عام ٢٠١٢.
وقدّم يوسف داوود أيضاً الفوازير، ومنها "عالم ورق ورق وعمو فؤاد والسياحة وزي النهاردة وجيران الهنا ومانستغناش وعفاريت مراتي".
في ٢٤ يونيو عام ٢٠١٢ ساءت حالته الصحية، خصوصاً أنه عانى قبلها وإنتقل لإحدى المستشفيات في مدينة الإسكندرية مسقط رأسه، وتوفي بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ٧٤ عاماً.