من سفارة مصر بقبرص إلى أمانة الجامعة العربية .. محطات فى حياة أحمد أبو الغيط بعد التجديد له
حظى أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء بتجديد ثقة وزراء الخارجية العرب كأمين عام لجامعة الدول العربية لفترة جديدة مدتها خمس سنوات تبدأ من الأول من يوليو المقبل .
حيث قرر وزراء الخارجية العرب بالإجماع الموافقة على طلب مصر التجديد لأحمد أبو الغيط وذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي سبق الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
وتم اختيارأبو الغيط أمينا للجامعة العربية في 10 مارس 2016 خلفاً لنبيل العربي اعتبارا من أول يوليو، مع تحفظ دولة قطر على ذلك الاختيار، وأبو الغيط من مواليد 12 يونيو 1942، وشغل سابقاً منصب وزير خارجية جمهورية مصر العربية منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، حيث استمر في منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك.
وحصل أبو الغيط على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، وبعام 1965 التحق بوزارة الخارجية.
عين بعام 1968 سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص وذلك إلى عام 1972 عندما عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي.
وفي عام 1974 عين سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة ثم رقي إلى سكرتير أول. وفي عام 1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفي عام 1979 عين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، وفي عام 1982 أعيد إلى الوزارة وعين بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وبعام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لدى رئيس الوزراء. وفي عام 1985 عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، وفي عام 1987 عين مندوبًا مناوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة.
وفي عام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1991 عين مديرًا لمكتب الوزير. وفي عام 1992 عين سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة - الفاو. وبعام 1996 عين مساعدًا لوزير الخارجية. وفي عام 1999 عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة. وفي يوليو من عام 2004 عين وزيرًا للخارجية، ليخلف أحمد ماهر بالمنصب.
ومن أبرز مواقفه رده على المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي الذي قال إن أسباب اندلاع الثورة هي سياسة الرئيس مبارك الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل وقال حينها أن كلامه يكشف عن مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد تجاه مصر ومواقفها السياسية، وقال أنه لم يفاجأ بما تضمنته خطبة خامنئي من تطاول على مصر.
وقد أعيد تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة الأخيرة المشكلة في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك برئاسة أحمد شفيق والتي شكلت أثناء اندلاع الثورة، والتي أصبحت حكومة تسيير أعمال بعد تنحي الرئيس مبارك ونقل السلطات الرئاسية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.