تعرف على الدعاء المستحب أثناء وبعد المطر ومعنى ”اللهم صيباً نافعاً“
ثبت في السنة أنه مِن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يردد دعاء المطر اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا وأن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
ويعد نزول المطر دليلًا على أن العبد مُحتاج لربه دائما، فالمطر ينزل من الله بقدر معلوم وبحكمة من الله تعالى لأنه العالم بحاجات العباد، والشريعة جعلت للمطر أولها شكر الله عليه وإذا أصاب الإنسان فعليه أن يرفع بعض ثيابه ليصيبه شيء منه، وعليه أن يقول «اللهم صيبا نافعًا» أى اجعله يالله نافعا لأى أرض يصيبها على هذه الدنيا.
ومعنى كلمة «صيبًا» أن الصيب في اللغة العربية هو المطر، وفي أقوال أخرى يقال إن الصيب هو السحاب، وهو مشتق من أن المطر حين يهبط من السماء يصيب الأراضي، ومعنى «نافعا» أي بلا ضرر والنفع، فعند الدعاء بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم صيبا نافعا» فأنت إذًا تسأل الله عز وجل أن يعطينا من هذا المطر النفع ويرفع عنا الضرر.
ويستحب الدعاء أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: «ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان-: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»، وفي لفظ: «ووقت المطر»؛ رواه أبو داود.
ويسن أن يقول بعد المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته»؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: «وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب».