شرط دخول الجنة.. كيف تفوز بطاعة النبي ﷺ؟

الموجز

قال الدكتور صلاح محمد حري من علماء الأوقاف، إن النبي صلي الله عليه وسلم قد وجه أمته إلي أن طاعته خير ونجاة لهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبَىَ، قيل: ومن يأبى؟!، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبَىَ" رواه البخاري .

وتابع قائلا في برنامج (من نور النبوة) عبر إذاعة القرآن الكريم، إن هذا الحديث النبوي الشريف يوضح أن طاعة النبي سبب لدخول الجنة لأن النبي صلي الله عليه وسلم هو رسول الله يبلغ أوامره ونواهيه سبحانه وتعالى.

وأشار إلي أن المفردات الواردة في الحديث منها كلمة (أمتي) ويقصد بها أمة الإجابة وهي أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي أجابت دعوته ودخلوا في الإسلام، أما أمة الدعوة فيقصد بها الناس كافة إلي يوم القيامة، لأن النبي صلي الله عليه وسلم قد أرسله الله عز وجل إلي الناس كافة لقول الله عزوجل: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا".

وأضاف أن الحديث يوضح أن كل أمة الإجابة أي أمة محمد صلى الله عليه وسلم يدخلون الجنة إلا من أبي، فلما تعجب الصحابة رضوان الله عليهم قائلين ومن يأبى يا رسول الله، أجابهم صلي الله عليه وسلم أنه من أطاع النبي فيما أمر به وأرشد إليه وهو ما جاء في الكتاب والسنة والتزم بما فيهما من أوامر ونواه فقد أطاع النبي ومن لم يعمل بما جاء به وخالفه يكون قد عصا النبي صلي الله عليه وسلم.

وتابع أن النبي صلي الله عليه وسلم أرسله الله عز وجل لهداية الناس وأنزل عليه آيات بينات لهداية البشرية وإنقاذهم من خزي الدنيا وعذاب الأخرة، كما حذر النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث أن من يعصاه بارتكابه الأعمال السيئة من أمته فإنه يأبى دخول الجنة.

كما أوضح أن طاعة النبي صلي الله عليه وسلم تتأتي باتباع سنته والاقتداء به والسير على منهجه في العبادات والمعاملات، وكان صلي الله عليه وسلم يحب تلاوة القرآن ويحب أن يسمعه وكان يقوم بعضا من الليل وكان يتصدق فالإسلام دين الإنفاق والصدقة منها ما يكون علنا ومنها ما يكون سرا، وكان يعاون الضعيف والمحتاج، مختتما كلامه بأن طاعة النبي تكون بالاقتداء به صلي الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط