اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين في لبنان.. وأنباء عن قتلى ومصابين
ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة النور بمدينة طرابلس.
وقالت إن المتظاهرين تراجعوا من أمام محيط سرايا طرابلس إلى ساحة النور بسبب كثافة القنابل المسيلة للدموع.
وشهدت ساحة النور منذ الظهيرة وصول الوفود الشعبية من مختلف مناطق الشمال وبصورة خاصة من الضنية والمنية وعكار، إضافة إلى توافد مجموعات من العاصمة بيروت وصيدا والمتن والبقاع للتعبير عن "التضامن مع أبناء طرابلس واستنكارًا لأعمال الشغب التي شهدتها عاصمة الشمال منذ أيام"، وسط انتشار للجيش اللبناني والقوى الأمنية في ساحة النور ومحيطها.
ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية وشعارات متضامنة مع طرابلس، ورددوا هتافات عبر مكبرات الصوت، داعية إلى "متابعة التحرك ضد المنظومة الحاكمة” وأن "طرابلس واحدة موحدة ولن تكون رهينة الصراعات بين القوى السياسية".
وأغلق الجيش اللبناني مداخل ساحة النور في طرابلس تزامنًا مع الدعوات للاعتصام في الساحة.
وذكرت وكالة "النشرة" اللبنانية نقلا عن مراسلها في طرابلس أن وحدات إضافية من الجيش اللبناني وصلت إلى طرابلس لمساندة القوات الموجودة في المدينة بعد أيام من الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها المنطقة.
يشار إلى أن احتجاجات عمت مدينة طرابلس اللبنانية وانتقلت إلى مدن أخرى، بدأت من الاثنين الماضي واستمرت حتى صباح الجمعة، حينما انسحب المحتجون وفتحت السلطات الطرق التي كانت قد أغلقتها.
وجاءت احتجاجات طرابلس اعتراضًا على قرار إقفال البلد للحد من تفشي فيروس كورونا الذي فاقم من وضعهم الاقتصادي الصعب.
وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف، وأشعل المحتجون النيران في مبنى بلدية طرابلس، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف عليهم.