الجيش السوداني : حدودنا خط أحمر.. ولا وساطة مع أثيوبيا
قالت تقرير صحفية سودانية أن الخرطوم رفضت وساطات من دول أفريقية لحل النزاع الحدودي مع أثيوبيا .وكشفت وزارة الخارجية السودانية أن السودان يدافع عنه أرضه وليس عن أرض متنازع عليها.
كان رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن بلاده "صبرت على التهديد والإهانة"، مشدداً على أن جميع الوسائل متاحة أمام الجيش للتعامل مع التهديد الإثيوبي، وذلك بعد هجوم أودى بحياة 5 نساء في ولاية القضارف.
وأكد البرهان، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السودانية "سونا"، خلال زيارته ولاية القضارف ومخاطبته القوات المنتشرة على الحدود السودان مع إثيوبيا، أن "القوات المسلحة ستظل سنداً وعضداً للشعب، ودعماً لتحقيق آماله وطموحاته نحو الاستقرار والسلام والتنمية".
وأضاف: "نحن هنا لنحمي السودان وجيش السودان، قتلوا جنودنا غدراً وخيانة ونحن لم نبدأ، هذه الأرض سودانية شاء من شاء وأبى من أبى".
وتابع: "يجب أن نقف جميعاً مع بعضنا البعض لحماية أهلنا في المنطقة، سنقف سنداً لكم لرجوع الحق بالقوة أو بالإحسان أو بأي طريقة".
وشدد البرهان على أن "الوسائل متاحة أمام الجيش السوداني للتعامل مع الأمر"، مشيراً إلى وجود مفاوضات مع الجانب الإثيوبي منذ فترة لكن"دون استجابة".
وزاد: "نحن نتفاوض معهم منذ فترة وقلت لهم فلنقنن أوضاعكم ونضع قوات مشتركة تحمي المزارعين، لكن لا استجابة لطلباتنا".
وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن طائرة عسكرية إثيوبية عبرت الحدود بين البلدين "في تصعيد خطير وغير مبرر".
وأضافت، في بيان، أن الحادث "يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية".
وبسبب نزاع مستمر منذ عقود على منطقة الفشقة، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات من البلدين استمرت لأسابيع أواخر 2020.
وكانت إثيوبيا، حذرت السودان، الثلاثاء، من "نفاد صبرها إزاء استمرار الحشد العسكري في المنطقة الحدودية المتنازع عليها، رغم محاولات نزع فتيل التوتر عبر الجهود الدبلوماسية".
ورداً على ذلك، قال وزير الإعلام السوداني والناطق باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إن الخرطوم "لا تريد حرباً مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان