أشهر عادات وطقوس المصريين في سبت النور 2025.. موعد ظهور النور المقدس

سبت النور
سبت النور

سبت النور.. يحتفل مسيحيو القدس اليوم السبت 19 أبريل 2025 بحدث روحاني فريد يعرف باسم "سبت النور"، حيث يظهر النور المقدس منبعثًا من قبر السيد المسيح داخل كنيسة القيامة بمدينة القدس، في لحظة ينتظرها آلاف الحجاج والزوار من مختلف دول العالم.

ويرصد الموجز في هذا التقرير تفاصيل ومعلومات حول سبت النور وأبرز مظاهر الاحتفال به في مصر.

ما هي معجزة سبت النور؟

يعتبر سبت النور أحد أكثر الطقوس قدسية لدى المسيحيين الأرثوذكس، حيث يشهدون لحظة فتح قبر المسيح وظهور النور المتوهج، والذي يعتقد أنه لا يشعل بواسطة أي وسيلة بشرية، بل يظهر كمعجزة سنوية تتكرر في نفس التوقيت من كل عام بحسب العقيدة المسيحية.

وتقوم الكنيسة في هذا الحدث بتوزيع شموع خاصة على الحجاج، وتُضاء تلقائيًا فور ظهور النور، وسط أجواء من الإيمان العميق والتسابيح والدموع.

كنيسة القيامة

 الأنبا أنطونيوس يشهد ظهور النور المقدس في كنيسة القيامة

يحضر اليوم الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مراسم النور المقدس التي تُقام في كنيسة القيامة، والتي تُعد من المعجزات المتكررة سنويًا، وتتم وسط حضور آلاف المؤمنين في طقس يُجسد الإيمان المسيحي بقيامة المسيح من الموت.

ما هي قصة سبت النور ؟

يرمز سبت النور في العقيدة المسيحية إلى اليوم الذي قضاه السيد المسيح في القبر قبل قيامته، وهو يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل عيد القيامة المجيد، ويُطلق عليه أيضًا اسم "سبت الفرح"، لما يحمله من معاني الانتصار على الموت.

وفي مصر، يتجاوز سبت النور الطابع الكنسي ليأخذ أبعادًا ثقافية وشعبية مميزة، حيث يتشارك المسلمون والمسيحيون الاحتفال به، خاصة في القرى، وذلك لتزامنه مع فصل الربيع واقتراب شم النسيم.

تكحيل العيون وأشهر طقوس سبت النور

من أبرز الطقوس المرتبطة بسبت النور في الذاكرة الشعبية المصرية، ما يُعرف بـ "تكحيل العينين"، حيث تستخدم النساء الكحل الممزوج بعصير البصل لتكحيل أعينهن وأعين أطفالهن، إيمانًا بأنه يعزز البصر ويمنح العين بريقًا وحماية.

تكحيل العيون في سبت النور

 

وتُستمد رمزية هذا الطقس من نص في سفر الرؤيا: "وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ" (رؤيا 3:18)، وهو طقس عريق كانت الجدّات في مصر يحرصن عليه صباح سبت النور، باستخدام الكحل البلدي أو "الحامي"، وأحيانًا باستخدام البصل كمطهر طبيعي.

وقد رصد المؤرخ البريطاني إدوارد وليم لين في كتابه "عادات المصريين المحدثين" الصادر في القرن التاسع عشر، عادة تكحيل العيون التي كان يمارسها الزائرون في القدس خلال سبت النور، لحماية أعينهم من وهج النور المقدس، في دلالة على الاندماج بين الإيمان الشعبي والطقس الديني في تلك المناسبة الفريدة.

زراعة شجرة الجميز

من العادات الشعبية القديمة التي ارتبطت بسبت النور، اعتقاد الفلاحين بأن غرس شجرة في هذا اليوم، خاصة الجميز، يجلب الحظ الجيد وطول العمر، ويُعتقد أن من يزرع شجرة في سبت النور سيعيش حتى الاحتفال بالعيد في العام التالي، وهي عادة لا تزال موجودة في بعض القرى حتى اليوم.

اقرأ أيضا:

كم التاريخ القبطي اليوم في مصر؟.. إليك الإجابة الكاملة

أفضل طريقة للأطفال لحكي قصة يونان خلال الصوم.. إليك التفاصيل
 

تم نسخ الرابط