ميركل توجه صفعة قوية لترامب
أعربت ألمانيا عن رغبتها في التعاون الوثيق مع أمريكا في الكفاح من أجل الديمقراطية على خلفية مشاهد اقتحام مثيرو شغب مبنى "الكابيتول".
وتبدو الخطوة الأمانية ردا لصفعة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبرلين منتصف العام الماضي حينما أعلن عن عزمه سحب جنوده من ألمانيا دون تشاور.
وكان المئات من مثيري الشغب المؤيدين لترامب قد اقتحموا مبنى الكابيتول، رمز الديمقراطية الأمريكية ومقر المجلس التشريعي الأربعاء الماضي، وجرى إطلاق أعيرة نارية كما قتل خمسة أشخاص بينهم شرطي.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "نحن مستعدون للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن "خطة مارشال" مشتركة للديمقراطية."
وأضاف ماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يجب ألا نمنح أي مجال لأعداء الديمقراطية الليبرالية. وهذا ينطبق على ألمانيا وأوروبا بقدر ما ينطبق على الولايات المتحدة".
وكانت "خطة مارشال" برنامجا أمريكيا ساعد الدول الأوروبية في إعادة بناء اقتصاداتها بعد الحرب العالمية الثانية، واستفادت منه ألمانيا بشكل خاص.
وكان ماس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من بين أولئك الذين قالوا إن الرئيس ترامب يتحمل جزئيا مسؤولية التصعيد.
وولفت ماس إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يمكنه الاعتماد على دعم ألمانيا، معتبرا أنه لا توجد ديمقراطية في أوروبا بدون ديمقراطية في الولايات المتحدة.
وتابع القول: "لفهم الانقسامات الاجتماعية في بلادنا من جذورها ..فإن هذه واحدة من أكبر المهام المستقبلية للأمريكيين والأوروبيين."