محاضرة بالجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية للمدرب الرياضي عمر عبد القادر
احتفل العالم خلال شهر ديسمبر الحالى باليوم العالمي لذوي الهمم، والذي يعقد سنويا ويهدف إلى التعمق لفهم قضاياهم ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق هؤلاء الأشخاص كما يدعو إلى زيادة الوعي في إدخالهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية ، يضاف إلى ذلك أنه يعد من الأهداف الأساسية المنبثقة عن جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 لكي لا يتخلف أحد عن الركب التنموي .
و احتفالا بهذا اليوم استقبلت الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية داخل حرمها ، الشاب عمر عبد القادر ، لإلقاء محاضرة تحفيزية نظرا لكونه نموذج يحتذى به للكافة خاصة لذوى الهمم فهو يتم دعوته في الندوات و اللقاءات لشخذ همم الشباب ، وعنونت محاضرته "كيف تتخطى الألم وتتحدى نفسك لتكون الأفضل " التي ألقاها في حضور كل من السيد يوليوس جورج لوى رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية و الأستاذ الدكتور أشرف منصور الرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية و رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس و الطلاب و العاملين بالجامعتين.
يعد عمر خريج قسم الشبكات بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الالمانية بالقاهرة لعام 2016 بطل لقصة عزيمة و اصرار بدأت عندما شاء القدر أن يختبر قوته وصموده في مواجهة حادثا مفجعا أجبره على تغير مساره الذي رسمه لنفسه ، عقب إنتهاء فترة دراسته وذلك أثناء مشاركته في رحله بحرية تمت لأحد الشواطئ مع مجموعة من أصدقائه ومهاجمة حيوان بحري مفترس "قرش " له ما تسبب في بتر أحد ساقيه ليخوض بعدها معركة علاجية طويلة دقيقة ، إمتزجت فيها المشاعر ما بين الالم والاحباط والامل لتشكل في النهاية تابلوه رائع لبطل من أبطال ذوي الهمم الذي نصادفهم في حياتنا و ننحنى لهم تقديرا وإحتراما ، توجت رحلة عمر العلاجية التى سلكها داخل مستشفيات دولة ألمانيا الإتحادية ذات الصيت العالمى فى إحتضان أحدث التكنولوجيات العالمية بالعزيمة وقوة الإرادة والصبر والأمل والإيمان بأن القوة الحقيقة للأنسان تكمن في مواجهة الحياة بأعبائها وما تتخلله من صعاب ، حيث قام بإستعاضة الجزء المفقود بطرف أصطناعي"جهاز تعويضي " ،تبعها ببمارسة عدة تمارين رياضية مصحوبة بجلسات علاج طبيعي ساهمت جميعها على إعادة تأهيله .
لذا فقد أستطاع عمر بجدارة فى تطويع معاناته الجسدية وتحويلها لقصة نجاح لم يبلغها إلا بشق الأنفس ليصبح من أشهر مدربي اللياقة البدنية في مصر ، إضافة لعمله الذى تقلده في مجال تخصصه كهمندس بأحد الشركات المرموقة المتخصصة في مجال الإلكترونيات.
إرادة عمر الفولاذية و قصته الملهمة دفعت وزارة التربية و التعليم لإدراجها في منهج اللغة الأنجليزية بالكتاب المدرسي لطلاب المدارس بغرض ترسيخ مبدأ تحقيق التكامل الاجتماعى والدراسى للأطفال ذوى الهمم و أقرانهم فى الصفوف الدراسية العادية.