تفاصيل القبض على أخطر عصابة تركية لتهريب البشر
أعلنت الشرطة الإيطالية توقيف 19 مشتبها به على صلة بتشكيل عصابي يعمل في تركيا على تهريب المهاجرين إلى أوروبا.
وتعكس الواقعة تقاعس تركيا عن أداء أدوارها بموجب اتفاقية اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في 2016.
وفي تغريدة على تويتر، قالت الشرطة الإيطالية إنها "أوقفت 19 مشتبها به في إيطاليا في قضية تشكيل عصابي من مهربي المهاجرين".
وتابعت: "أن الموقوفين بينهم أكراد عراقيون، وأفغان، وإيطاليون".
ووفق الشرطة العراقية، فإن هذا الإجراء جاء بعد عامين من التحريات التي أثبتت علاقة الموقوفين بتشكيل عصابي لتهريب المهاجرين في كل من تركيا واليونان.
وينقل هذا التشكيل العصابي المهاجرين غير الشرعيين من دول مثل أفغانستان، والعراق، وباكستان وتركيا إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا الشمالية، وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتعود جذور القضية إلى 2018، عندما وصلت قوارب تقل مهاجرين غير شرعيين إلى مدينة سرقوسة على الساحل الجنوبي لجزيرة صقلية في إيطاليا، قادمة من تركيا واليونان، وليس من ليبيا، ما يعكس تغييرا في مسارات التهريب المعروفة.
وبعد التحريات، اكتشفت الشرطة الإيطالية إن كل مهاجر على متن هذه القوارب دفع حوالي 7,300 دولار للمهربين
وأوضحت تحريات الشرطة أن "هؤلاء المهاجرين نُقلوا من تركيا واليونان إلى إيطاليا عبر قوارب مؤجرة أو مسروقة، وإنّ مَن تولوا مهمة قيادة تلك المراكب تلقوا مقابل ذلك مبالغ تناهز الـ 1,200 دولار".
وتعكس هذه القضية استمرار مهربي المهاجرين في استخدام الأراضي التركية في تهريب المهاجرين، وتوفير الدعم اللوجستي لعمليات التهريب، ما يعكس إخلالا تركيا باتفاق اللاجئين الموقع مع الاتحاد الأوروبي في 2016.
وفي 2016، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاق يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة 6 مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
لكن السلطات التركية استخدمت ورقة المهاجرين لابتزاز الاتحاد الأوروبي، وهددت بالسماح لملايين الأشخاص باجتياح حدود الاتحاد في أكثر من مناسبة، آخرها مارس الماضي.