هل صيام رمضان والست من شوال مقبول؟.. اكتشف علامات قبول الأعمال الصالحة

يعد صيام شهر رمضان من أسمى العبادات التي يؤديها المسلمون في كل عام، حيث يُعد ركنًا من أركان الإسلام الخمسة، فشهر رمضان يمثل شهر العبادة والتقوى والتقرب إلى الله، حيث يعكف المسلمون على أداء الصلاة، وقراءة القرآن، والإكثار من الدعاء والاستغفار، وبعد انتهاء رمضان، يأتي شهر شوال ليمنح المسلمين فرصة ثمينة لأداء صيام الست من شوال، وهي سنة نبوية مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد أداء هذه العبادة، يظل التساؤل قائمًا عن كيفية معرفة ما إذا كان الله قد تقبل هذه الأعمال الصالحة.
ويعرض لكم الموجز علامات قبول العمل الصالح لمن صام رمضان والست من شوال.. تعرف عليها.
علامات قبول العمل الصالح:
الاستمرارية في العبادة: من أبرز علامات قبول العمل الصالح هي استمرار المسلم في أداء الطاعات والعبادات بعد شهر رمضان، خصوصًا إذا كان قد اعتاد على بعض الأعمال الصالحة التي كان يؤديها في رمضان، وإذا استمر المسلم في الصلاة في وقتها، وصام الأيام البيض أو الأيام التطوعية، أو حافظ على قراءة القرآن، فهذا يدل على أن الله قد تقبل منه العبادة، فالمؤمن الذي يظل ملتزمًا بالعبادة بعد رمضان يكون قد أُكرم بقبول عمله.
تغير السلوك إلى الأفضل:
قبول العبادة يظهر من خلال التغير الإيجابي في سلوك الشخص بعد رمضان، وإذا شعر المسلم بأنه أصبح أكثر تقوى، وأكثر إقبالًا على الصلاة، وأقل إغراءً للذنوب والمعاصي، فهذا يشير إلى أن الله قد تقبل منه صيامه وأعماله، والتغيير في السلوك ينعكس على الإنسان في جميع جوانب حياته، سواء في تعاملاته مع الآخرين أو في توجهه نحو العبادة.
الإخلاص في النية:
من العلامات التي تدل على قبول العبادة هي إخلاص النية في أداء الطاعات، وإذا كانت النية في البداية نابعة من الرغبة في التقرب إلى الله تعالى، وحُب العبودية له، فهذا يعزز قبول الأعمال، والمسلم الذي يؤدي العبادة لله وحده، دون النظر إلى مديح أو رضا الناس، يكون قد أخلص في عمله، وتلك من أبرز علامات القبول.
التوبة والندم على المعاصي:
الشعور بالندم على الذنوب والمعاصي والتوبة الصادقة من أبرز العلامات التي تشير إلى قبول العمل الصالح، وإذا شعر الشخص بعد رمضان أنه يريد أن يتوب إلى الله ويبتعد عن المعاصي، فذلك يدل على أن الله قد تقبل منه أعماله ،فالتوبة الصادقة والتغيير نحو الأفضل هو دليل على قبول العبادة، فقد جاء في الحديث الشريف: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
التوفيق لمزيد من الأعمال الصالحة:
من علامات قبول العمل الصالح أن يوفق المسلم بعد رمضان لأداء مزيد من الأعمال الصالحة، وسواء كانت هذه الأعمال تتعلق بالعبادات مثل صلاة النفل أو الأعمال الخيرية مثل مساعدة الفقراء والمحتاجين، وإذا شعر المسلم بتوفيق الله له في هذه الأمور، فهو علامة على قبول الأعمال السابقة.
اقرأ أيضا : الإفتاء ترد على دعوات الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي
الإفتاء توضح حكم قول تقبل الله بعد الصلاة