لن تصدق.. كيف رد الرسول علي سفهاء الطائف عندما أدموا قدميه الشريفتين؟

الموجز

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أكثر الناس عفوا وصفحا، وضرب المثل في الصفح عمن آذوه ، أملا في أن يؤمنوا أو أن يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله عز وجل، ومما ورد في ذلك ما روي عن أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"

وتابع "هاشم" في برنامج( في ظلال الهدي النبوي) الذي يذاع يومياً عبر إذاعة القرآن الكريم، إنه كان من أصعب المواقف التي واجهها النبي صلي الله عليه وسلم عندما ذهب إلى الطائف يدعوهم إلي الإسلام لعله يجد قلوبا أرحم وعقولا أعقل، ولكنهم لم يكونوا إلا أكثر قسوة وإعراضا، فسلطوا عليه سفهاءهم فألقوا عليه الحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين، ورغم ما لاقاه صلي الله عليه وسلم منهم لم يدع عليهم، بل صبر وعفا ، وقابل الإساءة بالدعاء لهم بالمغفرة مبررا ما فعلوه معه بأنهم لا يعلمون، أي أنه صلى الله عليه وسلم صفح عنهم ودعى لهم بالمغفرة واعتذر عنهم.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء حديثه قائلاً"يا ليت عالمنا المتعلق بنظرياته البالية يتعلم ويقتدي ويتأسى بنهج النبي صلى الله عليه وسلم، مثال الخلق الحسن والعفو والرحمة".

تم نسخ الرابط