بصمات مضيئة للسياسي الفلسطيني الراحل صائب عريقات
لقبه عرفات بـ "شيطان أريحا"، ويعد أحد كبار الشخصيات اللامعة على الساحة الفلسطينية، كما يعتبر من الشخصيات السياسية الفلسطينية الرئيسة التي حملت على عاتقها ملف المفاوضات مع إسرائيل حتى أصبح كبير المفاوضين، أنه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين السابق صائب عريقات الذى توفي، اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بفيروس كورونا "كوفيد-19"، أوائل أكتوبر الماضي.
وخلال السطور القادمة سيعرض "الموجز" أبرز المعلومات عن مسيرة السياسي الفلسطيني الراحل صائب عريقات الذي لقبه ياسر عرفات بـ« شيطان أريحا»...
ولد صائب عريقات في بلدة أبو ديس بالقدس يوم 28 أبريل عام 1955، وكانت المنطقة في ذلك الوقت تحت الإدارة الأردنية.
وسافر صائب عريقات إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وكان له من العمر 17 عامًا، حيث أقام والده لفترة طويلة بوصفه رجل أعمال.
وحصل صائب على الشهادة الجامعية من الولايات المتحدة فيما نال درجة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية.
وحصل عقب ذلك على الجنسية الأمريكية، وعمل أستاذا محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وهي من أكبر الجامعات الفلسطينية وأعرقها.
كما عمل صحفيًا في صحيفة القدس الفلسطينية لمدة 12 عامًا.
ودخل صائب عريقات المعترك السياسي الرسمي بتعيينه وزيرًا للحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينة بقيادة الراحل ياسر عرفات.
وفي مؤتمر مدريد عام 1991، كان هذا السياسي الفلسطيني الكبير، نائبًا لرئيس الوفد، وكذلك خلال المباحثات التي جرت في واشنطن عامي 1992 و1993، فيما عين رئيسًا للوفد الفلسطيني المفاوض في عام 1994.
وأصبح صائب عريقات في عام 1995 كبير المفاوضين الفلسطينيين، وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996.
وكان صائب عريقات أحد المقربين من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.
واحتفظ هذا السياسي الفلسطيني اللامع بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة "حماس"، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وانتخب في عام 2009 عضوًا باللجنة المركزية في حركة فتح، واختير في وقت لاحق من نفس العام بالتوافق، عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويعتبر صائب من المقربين من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وكان المتحدث الرئيسي والبارز في الإعلام الغربي خلال الانتفاضة الثانية، وظل في منصب كبير المفاوضين من 1995 حتى 2004.
أصيب عريقات بنوبة قلبية عام 2012، وفي 12 أكتوبر 2017 خضغ لعملية زراعة رئة في الولايات المتحدة.
وأطلق عليه ياسر عرفات لقب "شيطان أريحا" من باب الدعابة والضحك، إلا أنه كان يشير لمعرفته وقدرته على مفاوضة العدو الإسرائيلي، وإتقان اللعبة السياسية.