خطة الإنقاذ .. الجيش الأمريكي يعتقل ترامب لإجباره علي تسليم السلطة إلي جو بايدن
ما الذي يمكن أن يحدث في حال رفض الرئيس الأمريكي ترامب تسليم السلطة إلي منافسه جو بايدن الذي اقترب من حسم المعركة ؟
سؤال طرحته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، في استشراف لسيناريو حلول يوم تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير المقبل.
وحال استهلك ترامب نزاعاته القضائية، ورفض فعليًا مغادرة مقر البيت الأبيض، قال بايدن في يونيو الماضي، إنه "مقتنع تمامًا" بأن الجيش سيخرج ترامب "بسرعة كبيرة."
لكن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لشبكة "إن بي آر"، قال الشهر الماضي، إنه ينوي إبعاد الجيش عن أي منازعات متعلقة بالانتخابات.
وأضاف ميلي فيل حديثه مع الشبكة: "هذه ليست أول مرة يرجح فيها شخص ما أنه سيكون هناك انتخابات متنازع عليها. وحال حدث ذلك، ستتعامل معها المحاكم والكونجرس الأمريكي بالطريقة المناسبة. لا دور للجيش في حسم نتائج الانتخابات الأمريكية. صفر. لا دور هناك."
وبالنظر لتاريخ الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة، فمن شأن مثل هذا الأمر أن يقود البلاد إلى مآل مجهول.
وأوردت مجلة "ماري كلير"، نقلًا عن دراسة للباحث المتخصص في شؤون الانتخابات إدوارد فولي، أنه في حال وجود خلاف على التصويت النهائي، يمكن أن ينتهي الحال بالولايات التي يوجد بها حكام ديمقراطيين ومشرعين جمهوريين ـ بما في ذلك الولايات الحاسمة (بنسلفانيا، وكارولينا الشمالية، وميشيجان، وويسكونسن) ـ بتعيين مجموعتين منفصلتين من ناخبي المجمع الانتخابي.
وفي هذا السيناريو، ستكون هناك مجموعات متنافسة من أصوات المجمع الانتخابي بتلك الولايات، وسيكلف مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، رئيس مجلس الشيوخ بحل المأزق.
وقد يختار استبعاد مجموعتي الأصوات من تلك الولايات، ما يعني أنه لا يمكن لأي مرشح الحصول على الـ270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي المطلوبة للوصول إلى الرئاسة.
وفي هذه الحالة، سيصوت أعضاء الكونجرس لاختيار الرئيس ونائبه، فيما يصوت مجلس النواب على منصب الرئيس مع حصول وفد كل ولاية على صوت واحد مشترك، وأغلبية بسيطة بـ26 صوتًا مطلوبة للانتخاب.
في مجلس الشيوخ، يحصل كل نائب على صوت واحد، بأغلبية بسيطة 51 صوتًا مطلوبة للانتخاب. وحال فشلت تلك المجالس في الوصول للأغلبية، ستزداد الأمور تعقيدًا.
وحال اختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس لكن لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب الرئيس، يعمل نائب الرئيس المنتخب رئيسًا حتى حل المأزق.
أما إذا لم تتمكن أي هيئة من الوصول إلى نتيجة بحلول يوم التنصيب، سيبدأ الاعتماد على خط الخلافة الرئاسي، ليخدم رئيس مجلس النواب – حاليًا نانسي بيلوسي – بمنصب الرئيس حتى حل العقدة.