حلقوا علي الزيرو .. أول صورة لأصدقاء طفل المرور من داخل السجن

أصدقاء طفل المرور
أصدقاء طفل المرور

تداول رواد السوشيال ميديا صورة لأصدقاء طفل المرور بعد أن تم حلاقة شعرهم علي الزيزو وذلك أثناء العرض على الطب الشرعي لبيان تعاطي المخدرات، عقب صدور قرار بحبسهم في واقعة الاعتداء على شرطي مرور.

كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام قد أمر بإيداع الطفل المتعدي على فرد شرطة المرور إحدى دور الملاحظة، وحبس من كانوا في صحبته احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

حيث كانت «النيابة العامة» في إطار استكمالها للتحقيقات في الواقعة قد تبينت نشر الطفل المتعدي مقطعًا مساء أمس بمواقع التواصل الاجتماعي فور تسليمه لوالديه نفاذًا لقرار «النيابة العامة»، تضمن ارتكابه جريمة جديدة، وكذا أسفرت التحقيقات مع من كانوا معه عن ملابسات منها موالاة تعديهم والطفل المذكور على فرد الشرطة فور انتهاء الواقعة الأولى، وتصويرهم مقطعًا بهذا التعدي تبين «للنيابة العامة» تداوله اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن مقاطع أخرى لوقائع مماثلة ارتكبها المذكور، الأمر الذي رأت معه «النيابة العامة» عدم التزام والدي الطفل المتهم بتعهدهم إلى «النيابة العامة» كقرارها بتقويم سلوكه وحسن رعايته بعد تسليمه إليهما، حيث أذاع مباشرة فور مغادرته سراي النيابة أمس مقطعًا جديدًا تضمن ارتكابه جريمة أخرى، فأمر «النائب العام» لذلك بسرعة ضبطه واستجوابه فيما استحدث من وقائع وما أسفرت عنه التحقيقات وتم تداوله حديثًا بمواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم إيداعه بإحدى دور الملاحظة لمدة أسبوع وعقد جلسات تقويم لسلوكه كما أوصى «المجلس القومي للأمومة والطفولة»، على أن يعرض فور انتهاء المدة على المحكمة المختصة للنظر في أمر مد الإيداع.

وقررت «النيابة العامة» في إطار استكمال التحقيقات حبس من كانوا في صحبة الطفل المتهم احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرضهم والطفل على «مصلحة الطب الشرعي» لتحليل عينة منهم بيانًا لمدى تعاطيهم أي من المواد المخدرة، وطلب مذكرة من والد الطفل المتعدي ردًّا على ما أسفرت عنه التحقيقات وما استجد فيها، والتحفظ على السيارة التي استقلها المتهمون وفحصها والموافاة ببياناتها بيانًا لمالكها الفعلي.

وأكدت «النيابة العامة» بمناسبة التحقيق في هذه الواقعة التزامها بإنفاذ القانون وتحقيق المساواة بين الناس دون تمييز أو النظر إلى اعتبارات اجتماعية أو صفات وظيفية، وكذلك تؤكد أنها فيما اتخذته أمس من قرارات قِبَل الطفل المتهم قد نفذت ما يُلزمها به القانون التي هي معنية بتطبيقه على الكافة سواء، وأنها سعت لغاية مثلى في تلك القرارات؛ هي تقويم سلوك هذا الطفل في مقتبل عمره، ولكنها لما رأت عدم وفاء أهله بما تعهدوا به أمام «النيابة العامة» آثرت إيداعه إحدى دور الملاحظة –نفاذًا للقانون– لذات الغاية التي سعت إليها في قرارها أمس، وهي تقويم سلوكه وردعه عما يقترفه، وهو أقصى ما يمكن «للنيابة العامة» اتخاذه نفاذًا للقانون، مع تفهمها وحرصها على رأي المجتمع العام الذي هي تنوب عنه، من المناداة بتغليظ الإجراءات والعقوبات في مثل هذه الوقائع، وإن هذا التدرج في الإجراءات المتخذة قِبل المتهمين من الأطفال هو نهج متبع في القانون المصري وفي أنظمة القوانين العالمية، تلتزم به «النيابة العامة» في تلك الواقعة وغيرها من الوقائع على مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية، دون النظر إلى صفات أو أشخاص آبائهم أو ولاة أمورهم، فهي لا تحيد عن العدل والمساواة بين الجميع.

إذ إن من أسمى الغايات التي تسعى إليها «النيابة العامة» خاصة في الجرائم التي يرتكبها الأطفال خلاف معاقبتهم وتقديمهم إلى المحاكمة إذا ما استحقوا ذلك؛ النظر في حالاتهم الاجتماعية والنفسية والتعاون مع المؤسسات الاجتماعية المعنية بذلك لتقويم سلوكهم ووأد شر الجريمة في نفوسهم، وجعلهم عناصر صالحة في وطنهم وإلى شعبهم، ملتزمين بقيم وتقاليد هذا المجتمع المصري الأصيل، التي لا تتوانى «النيابة العامة» في الحفاظ عليها بكل ما خولها القانون من إجراءات.


من جانبه قدّم المستشار أبوالمجد عبدالرحمن أبوالمجد، نائب نائب رئيس محكمة الاستئناف بمحكمة استئناف الإسماعيلية، والمعروف إعلاميًا باسم والد طفل المرور، اعتذارا رسميا لجموع الشعب المصري ورجال الشرطة، عما بدر من نجله.

وقال المستشار أبوالمجد، في بيان عنه اليوم: حضرت اليوم لديوان عام وزارة العدل، أنا المستشار والد الطفل (أحمد)، ورغبت ومن قلب جهة عملي التي أتشرف بالانتماء إليها، ديوان عام وزارة العدل، أن أتقدم باعتذار لجموع الشعب المصري بطوائفه كافة، عما بدر من نجلي سواء في واقعة التعرض بالايذاء باللفظ لرجل من رجال الشرطة، اثناء قيادته سيارة دون حمله ترخیص قيادة، أو عما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مادة مصورة، تتضمن ما ردده نجلي من عبارات بذيئة أرفضها تماما".

وتابع: "انطوت عبارات نجلي على كلمات تشي بأنّه فوق المحاسبة، وهو الأمر الذي أرفضه تماما، وأؤكد عدم وجود أشخاص فوق المحاسبة القانونية، كما أؤكد خضوعي شخصيًا للقانون الذي أحترمه وأُجلّه وأتشرف بتنفيذه في محراب القضاء منذ 30 عاما، وللتأكيد على خضوع الجميع للقانون، جرى إلقاء القبض على نجلي فجر اليوم للمرة الثانية، للتحقيق معه فيما نشره من مقطع مصور جديد، احتفل فيه بخروجه من سراي النيابة، وأُشهد الله تعالى أني تركته دون مرافق ودون محام، ليعلم ألا أحد فوق القانون".

واستكمل والد طفل المرور: "أتقدم باعتذار خاص لرجال الشرطة عما بدر من نجلي تجاه من يفنون أعمارهم في خدمتنا والساهر على أمننا في هذه الظروف، ويتحملون من أجل شهواتنا الصعاب

تم نسخ الرابط