ماحكم من قال سأفعل ”كذا” وليس في نيته الوفاء بالوعد؟..اعرف الإجابة
ورد إلي موقع (إسلام ويب) سؤال يقول:"ماحكم من قال سأفعل كذا-إن شاء الله- وليس في نيته القيام به؟".
وأجاب مركز الفتوى بإسلام ويب بالأتي: من قال: أفعل كذا -مثلا- إن شاء الله، وفي نيته عدم فعل ما وعد به, فقد وقع في الكذب, وإخلاف الوعد.
ولا ينبغي لك أن تعد وعدا وأنت تضمر إخلافه، ولا أن تحدث بما لا تريد فعله موهم أنك تفعله، ولا ينفعك قول إن شاء الله إذا كان المخاطب يفهم أنك عازم على الوفاء والفعل، قال ابن رجب رحمه الله: وَلَوْ قَالَ: أَفْعَلُ كَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَمِنْ نِيَّتِهِ أَنْ لَا يَفْعَلَ، كَانَ كَذِبًا وَخُلْفًا، قَالَهُ الْأَوْزَاعِيُّ.
فعليك ألا تعد وعدا وأنت تضمر ألا تفعله، وألا تخبر بعزمك على فعل ما لا تريد فعله، وخير لك أن تترك الجواب من أن تخبر بخلاف الواقع، وأن تعتذر خير لك من أن تعد فتخلف، لكن لا يأثم هذا الشخص بهذه الكذبة، ما دام لا يعلم بأنها من الكذب؛ لأن هذه المسألة مما يخفى حكمه على عامة الناس.
ولا تلزم الكفارة في إخلاف الوعد. وقد بينا حكم الوعد، وأقوال أهل العلم في الوفاء به، وأنه مستحب عند الجمهور.