بسبب هذه الظاهرة .. توافدت الأفواج السياحية علي مدينة أبوسمبل بأسوان اليوم
توافدت كثير من الأفواج السياحية صباح اليوم، إلي مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، لمشاهدة ظاهرة فريدة وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى حيث اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 مترًا حتى قدس الأقدس وذلك في تمام الساعة 5.50 دقيقة من صباح اليوم الخميس واستمرت لمدة 20 دقيقة.
وقد أناب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، رئيس المدينة على ياسين لحضور فعاليات الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وذلك بمشاركة الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة، والأثرى أسامة عبد اللطيف مدير آثار أبو سمبل، بجانب متدربى البرنامج الرئاسى.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية، أن وزارة السياحة والآثار ومحافظة أسوان حرصا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتشديد على عدم حدوث أى تجمعات أو تزاحم وهو الذى لا يتعارض مع إفساح المجال أمام الأفواج السياحية والزائرين المصريين لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس.
ولفت المحافظ إلى أنه تم توجيه المسئولين بالآثار بالتنسيق مع شرطة السياحة والحماية المدنية والصحة ومجلس المدينة لتوفير بوابات ومعدات التعقيم ببوابة الدخول، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات، بالإضافة إلى إلزام المشاركين في ظاهرة التعامد بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي لتلافى حدوث أى أضرار لهم.
وأشار أشرف عطية إلى أنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل، حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر والتى انطلقت في جميع المواقع الثقافية المفتوحة مساءً بمشاركة فرق أسوان للفنون الشعبية وتوشكى للفنون التلقائية، وأيضًا بنى سويف والأقصر للفنون الشعبية بهدف خلق متنفس ترفيهى وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة
والجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها في كل مكان، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالًا ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت الإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والإله رع إله الشمس عند القدماء المصريين.